أيها القارئ العزيز: نتابع معك استعراض سير مختصرة جديدة لأشخاص مبدعين ومؤسسات متميزة، لا نقتصر فيها على بلدٍ مسلم دون آخر تحقيقًا لفريضة الأخوة الإسلامية الواجبة.
ومبدع حلقتنا هذه هو مشروع ( ركاز ) التوعوي والذي تقوم على إدارته مؤسسة إعلامية مستقلة غير ربحية، يتطوع لإدارتها مجموعة من المشايخ الفضلاء والإخوة الكرماء وفي مقدمتهم: ناجي الخرس وعلي العجمي ومشاري البنوان وحمود العتيبي وجابر الغريب وزيد الشهاب وعبد الرحمن الشطي وطلال الخضر ومشعل مندني وعبد اللطيف الصفران.
إن القانون في أي بلد هو التنظيم الملزم للعلاقات المختلفة فيها، فبالقانون يعرف كل من المواطن والمقيم حقوقه ويعرف الحاكم والمسؤول واجباته تجاههما، وهذا ينطبق على صعيد جميع العلاقات في الدول القانونية المختلفة، ومن أجل الحفاظ على دولة الكويت كبلدٍ يسوده القانون وتسيّره اللوائح والنظم، كان لا بد من هذه الحلقة الثانية من الوقفات القانونية:
يتعرّض طالبو اللجوء السياسي والإنساني في العواصم الغربية إلى معاناة مركَّبة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية ودينية أيضًا.
فمع تضييق الخناق على اللجوء وإغلاق الأبواب بشكل كامل على طالبي اللجوء وخصوصًا بعد توحيد القوانين الأوروبية فيما يتعلّق باللجوء السياسي و الإنساني، أصبح المجهول هو المصير الحتمي لعشرات الآلاف من العرب والمسلمين الذين رفضت طلبات لجوئهم.
ارتفعت وتيرة الحديث عن معايير الديمقراطية والإصلاح السياسي في مصر بين الحكومة وأجهزتها الرسمية كوزارة الداخلية والحزب الوطني وغيرها من أجهزة السلطة من ناحية وبين المعارضة بأحزابها الرسمية والمحجوبة عن الشرعية والحركات الشعبية للمعارضة والنخب السياسية من ناحية أخري ، كل طرف يشرح مفاهيمه حول الديمقراطية والإصلاح الديمقراطي كما يراه وبما يتوافق مع مصالحه ، وهناك بعض الدعوات التي تخرج تطالب بتقسيمات فئوية وطائفية بدعوى أنها لدعم الديمقراطية وضمان تمثيل بعض الفئات المحرومة، لذلك رأيت أن أشتبك مع الجدل الدائر حول بعض المفاهيم التي اختلف معها ومنها:
ما كشفه رئيس الآلية المكلفة بملف المفقودين فاروق قسنطيني في تقريره النهائي المسلّم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في بحر الأسبوع الماضي، بحيث ألصق تهمة الإختفاءات القسرية لأعوان الأمن. ومن غير الإفصاح عن جوهر هذه التهمة الجاهزة، لم يكن ذلك خافيا على أحد من قبل، ولا من بعد كون العملية من أساسها متعلقة بالوضع الأمني الذي من غير شك سيضطلع به رجال الأمن لا غير، لكن ما جاء في التقرير وهذه المكاشفة الجديدة أن فاروق قسنطيني رمى بالكرة في مرمى المجهول