"أكثر شيء مهين ومذل في السجن هو التفتيش العاري للأسيرات، فعندها يفتشوننا عراة ولا يراعون خصوصية الأنثى أبدا، إنهم يهينوننا بشكل فظيع وبشع للغاية"، بهذه الكلمات بدأت الأسيرة رتاب راضي غازي (18 عاما) من مدينة نابلس حديثها عن المعاملة القاسية التي تعيشها (45 أسيرة) يحتجزن في سجن الرملة.
تضيف الأسيرة غازي في حديث لمحامية نادي الاسير حنان الخطيب التي التقتها داخل سجنها:"إن جنود الاحتلال ومنذ اللحظة الأولى لاعتقالها في الثامن عشر من الشهر الماضي عاملوها بقسوة متناهية، بعد ان عصبوا عينيها وقيدوا يديها ونقلوها الى سجن حوارة العسكري، وهناك أصابها حالة من الاستفراغ والإعياء الشديد ورفض الجنود إرسالها الى العيادة للعلاج او السماح لها بالذهاب إلى الحمام".
كانت الساعة تشرف على الرابعة مساءً، نزلنا من سيارة التكسي مسرعين للوصول إلى الحاجز قبل غيرنا، للانتظام في طابور طويل يكاد لا ينتهي أمام ذلك الحاجز العسكري المسمى "حاجز قلنديا" المقام على المدخل الجنوبي لمدينة رام الله ، أملا في المرور والوصول إلى الجانب الآخر حيث السيارات التي ستقلنا إلى قرانا.
لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، فبعد مسير مسافة زادت عن500 متر وسط السيارات والشاحنات المتناحرة على المرور تمكنا من الوصول إلى الحاجز، كان الجو مغبرا، هبات من الغبار المحمل بالقمامة والأكياس الطائرة التي تركها الباعة المتجولون الذين اتخذوا من جانبي الحاجز سوقاً لبيع بضائعهم، كانت تصطدم فينا وتنغص علينا انتظارنا الذي طال، أملا في مرور قد لا يتحقق.
أدلى عدد من الأسرى الفلسطينيون القابعون في غرف التحقيق الإسرائيلية بشهادات عن تعرضهم لمعاملة قاسية وأساليب تعذيب تنتهك كل المبادئ الإنسانية، بينما أعرب مركز حقوقي فلسطيني من خشيته على حياة سبعة معتقلين إداريين محتجزين في عزل سجن كفار يونا، وتأتي هذه التطورات تزامنا مع الكشف عن افتتاح سجن جديد في بئر السبع يسمى سجن "هدريم".
"ماذا تبقى لانتهاء جدار الفصل العنصري؟؟ لا شيء، التمهيد لإقامته والبنية التحتية انتهت فعلا، المئات من المكعبات الإسمنتية تكدست في كل مكان، امتدادا من حاجز قلنديا شمالا إلى حاجز الرام جنوبا، لم يتبقى سوى حضور الرافعات في ليلة واحدة فقط ورفع هذه الكتل الإسمنتية لتصبح جدار فاصلا".
أكد وزير الخارجية الفرنسي مشيل بارنييه اليوم أن الوضع الموجود فيه الرئيس عرفات حاليا لا يليق به نظرا لموقعه وما يمثله بالنسبة للشعب الفلسطيني، واعتبر أن هذا لا يمكن ولا يجب أن يستمر لأنه الرئيس الشرعي والمنتخب للشعب الفلسطينيين وهذا أيضا مغزا الزيارة التي قمت بها.
كشف مصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم الثلاثاء عن الشروع في حملة عالمية ضد جرائم إسرائيل بهدف إدانتها عالميا وفرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها، وإجبارها على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية.
وأضاف البرغوثي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقد في مدينة البيرة أن الحملة بدأت بمبادرة من المؤسسات الفلسطينية وبالتعاون مع 209 مؤسسات أوروبية.
وأوضح البرغوثي أن هذه الحملة تجري بنشاط من 492 عضو برلمان أوروبي، إضافة إلى 192 عضو برلمان بريطاني، حيث قاموا بتوقيع عرائض ضد جدار الفصل العنصري الذي يجري بنائه في الضفة الغربية.
"بدت للوهلة الأولى فكرة غريبة وصعبة التحقيق، لكن إصرارهما دفعنا إلى الاستفسار عن الموضوع وبدأ العمل على الفور، لينطلق أول موقع لأسيرين فلسطينيين على الشبكة العنكبوتية من داخل سجنهما"، بهذه الكلمات بدأت الشابة أميرة الصفدي حديثها عن موقع الإنترنت الذي أطلقته بالتعاون مع خالها الأسير محمود الصفدي (31 عاما) القابع في سجن عسقلان المركزي ويقضي حكما بالسجن لمدة 27 عاما قضا منها 16 عاما، وشقيقها نمر الذي يقضي حكما مماثلا.