عنوان هذا المقال هو اسم ( سابق ) لمسرحية هزلية كويتية من يجري عرضها خلال أيام عيد الفطر المبارك ! وقد سعدت بقراءة التقارير التي تتحدث عن تحفظ الجهة المختصة بالرقابة على اسم هذه المسرحية ، وذلك لوجود الاعتراضات التالية لي عليها :
1- إسلامياً : إن ما يجري بالفلوجة وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع المقاومة العراقية وأساليبها ، ليعتبر مأساة إنسانية بكل معنى الكلمة قد نختلف على المتسبب بها ولكننا قطعاً متفقون على أن الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال المسلمين يذهبون ضحيتها !
تتابعت الآيات القرآنية الكريمة التي تأمر المسلمين بتحقيق الوحدة والأخوة فيما بينهم ومنها قوله عز من قائل : ( وكونوا عباد الله إخوانا ) ، كما أتت الأحاديث النبوية الشريفة لتعزز هذه المعاني السامية ومنها قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ) .
وسنستعرض في هذه المقالة خطوة إسلامية مبدعة في طريق الوحدة المنشودة بعون الله تعالى ، وهي تأسيس ( الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ) :
نبهنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قائــلاً : ( إن الله ليسأل عن وداد ساعة ) ، فما بالنا نغفل عن المبدعين الذين هم حولنا ! ألا نخاف أن يحاسبنا الله تعالى على تقاعسنا عن دعمهم ؟ فلنبادر إذن إلى ذلك ولو بفعل بسيط أو قول مختصر أو دعوة صادقة تصدر من قلوبنا .
وسنتعرف في هذا الجزء على شابة كويتية مبدعة في خدمة بنات جنسها خصوصاً وإخوة دينها عموماً ، وهي ( الأستاذة / فاطمة التمار ) :
أثار اللقاء الذي أجرته "إيلاف" على ثلاث حلقات مع الكاتب السعودي سليمان الهتلان، جدلاًَ واسعًا في السعودية، حيث نشرت صحيفة (الرياض) التي تصدر من العاصمة السعودية صفحة كاملة اليوم (الاربعاء) ، في عددها 13270 تعقيبًا من إدارة تحرير الصحيفة تناولت من خلاله لقاء "إيلاف" مع الهتلان وتخلله صور للشيكات التي صرفتها للزميل سليمان.
كما يحدث في القصة المشهورة لمدينة ( طروادة ) حين اختبأ بعض الجيش الغازي لها في تمثال خشبي ضخم تركوه خارجها ، فظنه أهل المدينة من مخلفات ذلك الجيش واعتبروه غنيمة حرب لهم وأدخلوه لمدينتهم ! فماذا كانت النتيجة ؟
خرج الغزاة من قلب التمثال الخشبي ليلاً وفتحوا أسوار المدينة الحصينة أمام الجيش الغازي الذي عاد لمشارفها سراً ، فكانت المفاجأة وكانت الهزيمة لأهالي طروادة الغافلين .
علـى مدى الأسبوعين الفائتين أودعت منطقـة ( مشرف ) * عدداً من أبنائها البررة في ثرى الوطــن الغالي ، وهم أولئـك الشباب الذين قامــت القــوات البعثية الغازية في 21/10/1990 م باعتقالهم واعتقال عوائلهـم بعدهم بفترة وجيزة .
وقد أنعم الله تعالى على تلك العوائل المرابطة من شيـوخ ورجال ونساء وأطفال ( مشرف ) الصامدة بالفرج والتحرير من سجون نظام بغداد البائد ، كما أنعم الله عز وجل على أسراهم الأعزاء بنيل مرتبة الشهادة في سبيله سبحانه .
ها أنا – أخي القارئ – أتابع معك التنقل بين أفراد وجماعات مبدعة من أبناء وطننا الإسلامي الكبير ، فنرى بعضهم يضيء شمعة هنا وبعضهم ينير مشعلاً هناك ، وهكذا حال المسلم في دنياه الفانية ... عمل دؤوب حتى آخر ساعة من عمره ، ولذلك رأينا الإمام أحمد بن حنبل يجيب على سؤال القائل : متى يجد المؤمن طعم الراحة ؟ بقوله رضي الله عنه : عند أول قدم يضعها في الجنة ، جعلنا الله وإياكم من ساكنيها ، ولنبدء جولتنا العاشرة من هذه السلسلة والتي تشمل موقع إلكتروني وبرنامج تلفزيوني وقارئ مميز لكتاب الله عز وجل :