جعفر عباس
كتبت الزميلة الشرق الأوسط وأختها في الرضاع "الاقتصادية" - ولابد هنا أن أشكر الدكتور فهد الدخيل مدير عام الشركة السعودية للتوزيع فقد قرأ في هذه الزاوية عن حزني لأنني لا أرى مقالاتي منشورة لأن صحيفة "الوطن" لا توزع في دولة قطر وصار يزودني بها يوميا، بل صرت أقرأها في بعض الأيام قبل القراء الذين يعيشون في شمال المملكة العربية السعودية - المهم أن الصحيفتين كتبتا يوم الأول من أمس عن كشف أثري مهم في شمال المملكة، حيث عثر علماء الجيولوجيا على هيكل عظمي لديناصور، وبكل ثقة تحدثت الصحيفتان عن كيف أن الديناصورات انقرضت قبل ملايين السنين، ولا أدري كيف توصلت الصحيفتان إلى هذا الاستنتاج الساذج، لمجرد أن علماء جيولوجيا أو آثار عثروا هنا أو هناك على عظام ديناصور.
لم يتطلب الأمر سوى أن يعلن "غوغل" أنه "يعتزم" زيادة سعة بريد Gmail التابع له - وغير المفتوح للتسجيل العام- إلى 1 غيغابايت، حتى تهب أريحية بقية مزودي البريد في خطوات استسباقية مضاعفين سعة صناديق البريد التي يقدمونها إلى أضعاف مضاعفة.
يبدو أن الليلة لا تشبه البارحة، فجميعنا نتذكر ما فعله "ياهو" في السابق حين خفض سعة بريده من 6 إلى 4 ميغابات للمشتركين الجدد بنطاق yahoo.com في حين بقيت ال 6 ميغابايت متوفرة للمشتركين في خدمات "ياهو" المحلية ك"ياهو" الفرنسي و "ياهو" المملكة المتحدة.. سبق ذلك خيبات أمل كثيرة و كبيرة سببها "ياهو" لمشتركيه منها طلبه رسوما لاستخدام بروتوكول POP الذي يسمح بنقل الرسائل من المزود إلى برامج مكتبية للبريد الإلكتروني ك"آوت لووك". اليوم "ياهو" هو أول الواصلين إلى ساحة الوغى التنافسية حيث رفع سعة بريده إلى 100 ميغابايت وأرفق معها تغييرات في تصاميمه.
يشرفني أن أستعرض معكم تجربة (أنت حب الأكوان) المميزة ، فهو عبارة عن برنامج ثقافي واجتماعي وتوعوي متكامل أقامته مشكورة اللجنة النسائية بجمعية الإصلاح الاجتماعي برعاية كريمة من الشيخة أوراد الجابر الأحمد الصباح خلال الفترة من 3/7 إلى 31/7/2004 ، وتمحورت فعالياته حول شخصية النبي صلى الله عليه آله وسلم وسنته الشريفة وأخلاقه الطاهرة .
سبب ( تأنيث ) عنوان هذه المقالة من سلسلة ( مبدعون من وطني ) ، هو كونها تسطر لنا جانباً مشرقاً من عطاءات المرأة الكويتية لبنات جنسها ، آملاً لهذه النماذج الرائعة ومثيلاتها كل التوفيق والنجاح :
أولاً - مركز التدريب القيادي للفتيات ( مرتقى ) : هو مركز تميز بتركيزه على صناعة قيادات نسائية واعية للعمل العام في الخليج العربي عبر دوراته وفعالياته المتنوعة ، وقد اختتم المركز مؤخراً مخيمه الداخلي الرابع للفتيات على مسرح جمعية الكشافة الكويتية ، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضة وبرعاية كريمة من مديرها العام الشيخ فهد الجابر الأحمد الصباح .
على ذمة الصديق الكاتب الصحفي السعودي أحمد المهندس فإن صحفيا عربيا كان يعمل في السعودية في الستينات درج على كتابة مقالات ونشرها باسم زوجته التي لم تكن تحسن حتى كتابة قائمة المواد الاستهلاكية اللازمة لشؤون الطعام والنظافة (لا أكره عطلة نهاية الأسبوع إلا بسبب تلك القائمة التي تجهزها زوجتي على مدى عدة أيام، ولأنها لا تثق في ذوقي في اختيار الأشياء فإنها أحيانا تكتب تفاصيل فيها استخفاف بي: دريم ويب من النوع الأبيض.. ما تجيب اللي بنكهة الفراولة،.. وكنت في بادئ الأمر أحسب أن الدريم ويب نوع من الأقراص المنومة، وهو لعلم الرجال الحمشين الذين لا يعرفون شيئا عن لوازم الطبخ عبارة عن بودرة بيضاء عديمة الفائدة تصنع منها النساء شيئا يشبه الرغوة يضعنه في الحلويات المنزلية)..
إنه من الصعب حقا تصور غياب العدد من أي جانب من جوانب حياتنا. إن العدد وما يترتب على استخداماته الحسابية يتدخل في جميع نشاطاتنا اليومية. فهل مثلا يستغني أحدنا عن أرقام الهواتف وعناوين الشوارع ومحطات المذياع وجداول انطلاق الحافلات والقطارات والطائرات واستخدام النقود وما يرافقها من عمليات السحب والإيداع والشيكات وبطاقات الإئتمان وما إلى ذلك من عمليات مصرفية؟ إن مفهوم العدد دائم الحضور في عالم اليوم. ومن لا يدرك هذا المفهوم قد ينظر إليه على أنه معوق. وهذا استنتاج ظالم لفئة ولو قليلة من الذين يعانون من "الإلتباس العددي" والمؤدي إلى صعوبة في الحساب. فما هو الالتباس العددي؟ ما أسبابه؟ وما هي أعراضه؟ وما هي الحلول؟
طوال ست سنوات قضاها أكبر أولادي في جامعة نيوزيلندية، كنت ألوم نفسي على أنني أرسلته إلى آخر الدنيا، وكان أكثر ما يشقيني عندما يكون مسافرا إلينا أو إلى نيوزيلندا، فيكون في حالة طيران طوال 21 ساعة تتخللها وقفة في سنغافورة أو هونج كونج أو كوالالمبور لنحو 9 ساعات، وكان لطيران الإمارات رحلة مباشرة من دبي إلى سيدني بأستراليا تستغرق 16 ساعة يكون بعدها على بعد أقل من ساعتين من نيوزيلندا، ولكنه كان أعقل من أن يظل معلقا في الهواء كل تلك المدة، وكان يفضل أن يطلع وينزل في المطارات إلى أن يصل إلى وجهته، وقد كتبت هنا قبل نحو شهر كلاما خلاصته أنني أحسست بأنني صرت في حالة لهاث دائم، وأن حياتي صارت محسوبة بالدقيقة والثانية، مما جعلني في حالة توتر دائم وأنني قررت من ثم أن أجعل إيقاع حياتي أكثر بطئاً، ولو ألبسني ذلك تهمة الكسل التي فبركها الخليجيون على بني وطني