حاشا وكلا! كيف يأتي موسم "الكريسمس" دون أن تدور المعركة الفكرية السنوية الطاحنة؛ نحتفل أم لا نحتفل؟ نضع شجرة كريسمس أم لا؟ ومتابعة هذا السجال ممتعة، فباستعراض حجج كل فريق يمكننا أن نفهم شيئا عن عقلية الإنسان العربي اليوم؛ كيف يفكّر، وكيف يبرّر، وكيف يقرّر.
نعلم أن تلك الشجرة رمز للاحتفال بميلاد يسوع عليه السلام، ابن الرب وفق المعتقد المسيحي. ونعلم جيدا أن هذه الفكرة تُصادم أصلا في عقيدتنا. لكننا كذلك نعلم -وبنَصّ القرآن الكريم- أن أقرب الناس مودة لنا هم المسيحيون، هم قوم نتعامل معهم بالبِر والقسط. ويبدو أن العقلية العربية تفترض أن برّنا بالمسيحين يعني حكما مُبرما بأن نوافقهم في كل أمرهم لئلا نجرح حبل المودة. وأظن أن هذا تنطّع مزعج سيتعجب منه المسيحيون أنفسهم. أتذكر حوارا جمعني بفتاة بريطانية وقد توثقت علاقتنا، فسألتني قبيل احتفالاتهم بالكريسمس بمنتهى التهذيب: "هل تحتفلون بالكريسمس؟"، فأخبرتها بأننا لا نفعل. وظل حبل الود، ولم تظن بي قلة التسامح. وأنا بدوري لا أتوقع من معارفي غير المسلمين الاحتفال معي بقدوم رمضان أو بالعيدين. بأي حق أطلب مثلا من مسيحي يرى أن الذبيح هو إسحاق، أن يحتفل معي بعيد نستذكر فيه أن الذبيح هو إسماعيل؟ مما تعلمت في الحياة أن المداراة الزائدة دليل على علاقة سطحية لم تُختبر، وأن النقاشات غير المريحة هي التي توثق علاقتنا بالآخرين. العلاقة الصادقة والمتكافئة هي التي نختلف فيها في الآراء، ثم نخرج بعد كل هذا وليس في قلوبنا شيء.
"هو مو مثلي، أنا رجل وهو شاذ"، و"هي مو مثلية، أنا امرأة وهي شاذة"، هكذا يقول إعلان شجاع ينتشر في شوارع الكويت هذه الأيام. "مثلية"، يا لهذه الكلمة الرقيقة في مبناها ومعناها! هذه كلمة تطبيعية لها إحالات تدل على التشابه، وتُفضي -لا شعوريا- إلى الاندماج والتقبل. متى وكيف انسلّت هذه الكلمة بيننا واندست في قاموسنا؟ ومتى وكيف صار شيء مستمد من الطبيعة مثل قوس قزح، يُستخدم رمزا لممارسة أبعد ما تكون عن الطبيعة والفطرة؟!
الدنيا مثيرة براقة وتفتن البشر بزينتها من مال وبنين وجمال وسلطة وشهرة وقوة وبيوت وسيارات وأراضي وغيرها، وشغلت الدنيا بال الكثير ليل نهار وأقلقت الكثير وأدخلتهم في صراعات ونزاعات من أجل الفوز بها.
ولذلك يثور تساؤل هام: هل يمكن لإنسان أن يغلب الدنيا؟
بالطبع الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلوات والسلام والبركات خارج هذا السؤال لأنهم فئة منتقاة من الله سبحانه وتعالى تحظى بعناية خاصة من القادر القدير خالق هذه الدنيا.
واختلف الناس فيما بينهم في الإجابة على هذا السؤال الهام والخطير:
فقال فريق بأن الدنيا قوية تغلب الناس وتستعصي على أن يغلبها أحد من البشر ودفع هذا الفريق بحقيقة مهمة وهي أن الإنسان بفطرته في الحرص على الحياة الدنيا وبشهواته الداخلية التي يصعب عليه أن يتخلص منها جميعا يسعى ويلهث طوال عمره وراء الدنيا ووراء أمانيه الدنيوية التي لا تنتهي ولا تتوقف عند حد وبذلك يموت الإنسان ولم يحقق أماني وبذلك تصبح الدنيا قد هزمته.
يعتبر كوكب الأرض من الكواكب الباردة ولا توجد فيه مصادر طاقة ذاتية للتدفئة سوى مصدر واحد هو باطن الأرض والذي مقداره صغير جدا (أي 0.01 وحده طاقة من الأرض يقابلها 100 وحدة طاقة من الشمس)، لذلك يبقى المصدر الرئيسي لتدفئة الكوكب هو الإشعاع القادم من الشمس، إذا السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لا تسخن الأرض وهي تتعرض إلى أشعة الشمس (تبعث الشمس طاقة مقدارها بشكل متواصل طوال الأيام والسنين منذ وجودها قبل 500 مليون عام؟
يتميز كوكب الأرض عن الكواكب الأخرى بوجود غلاف جوي متكون من خليط من الغازات بالإضافة إلى الهباء الجوي. ويمكن تقسيم الغازات إلى قسمين القسم الأول يمثل الغازات ذات النسبة الثابتة وهي: نتروجين، أوكسجين، اوركون، نيون، هيليوم، كربتون، اكزنون، وهيدروجين.
يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 85].
يحتفل برنامج الأمم المتحدة للبيئة كل عام في الخامس من يونيو الشهر الجاري بيوم البيئة العالمي، ويأتي شعاره هذا العام 2022 :" اتخذوا إجراء نحو حماية الأرض لا نملك سوى أرض واحدة"، وهذا الشعار هو لجميع الأفراد والمؤسسات والحكومات. ويرى كاتب المقال أنه قد يكون من الضروري اتخاذ إجراءات من مختلف الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة لحماية الأرض على النحو الموضح أدناه.
بالنسبة للأفراد يتعين عليهم حماية البيئة وتنميتها عبر إجراءات حث عليها ديننا الإسلامي، بل اعتبر من يخالفها آثم، ومن أبرز هذه الإجراءات ما يلي:
1- حافظ على المنظومة البيئية الطبيعية من حولك:
أ- إذا لم تستطع إزالة قمامة من حولك، فعلى الأقل توقف فورا عن إلقاء أي قمامة في الشارع أو على الأرض، أي التوقف عن التلوث الهوائي والبصري.
ب- توقف فورا عن إزعاج الجيران والآخرين عبر الأصوات العالية، أي التوقف عن التلوث السمعي.
الأسلوب ابن التاريخ، يتطور مع تطور التاريخ وحيويته، فلكل تاريخ أساليبه التي ترسم ملامحه الإبداعية، غير أن واحداً من هذه الأساليب يتجاوز التاريخ بعمق وثراء صياغته لنصوصه.
كتاب (الفصول والغايات) لأبي العلاء المعري، أحد هذه النصوص التي تجاوزت التاريخ الى الحاضر، ومن هنا، الى المستقبل فالإبداع نهر يتدفق، والمبدعون حاضرون أبداً في مسيرته الجمالية.
تهدف الدراسة الى الكشف عن القدرات الإبداعية لدى أبي العلاء المعري، التي أنتجت الفصول والغايات، والوقوف على ملامح أسلوبه المتفرد الذي جعل منه أحد مراجع (قصيدة النثر) العربية.
منهج الدراسة هو البحث في الأسس الموضوعية للنص، بغية إدراك الموضوعية في إطار رؤية عقلانية أدبية جمالية، تكشف عن تميز النص (الفصول والغايات)، ليس بوصفه كلاماً يبلغ فكرة ما، وإنما بوصفه نصاً يؤدي تأثيراً فنياً في المتلقي الذي أعتنى به المعري كثيراً.. من خلال (اللغة) التي امتلك المعري ناصيتها بكفاءة نادرة.
وكذلك تهدف الدراسة الى تحليل (غايات) أبي العلاء المعري للكشف عن الكامن فيها من جمال وتأثير في المتلقي، والطرق التي قام عليها النص، وكذلك الكشف عن القيم التعبيرية، من خلال وصف النص وسياق قدرته على نقل العواطف والمشاعر والقيم الأخلاقية والدينية، التي جعلت من الكتاب متميزاً عبر التاريخ.
الصفحة 7 من 433