إبراهيم (عليه السلام) نبي الإيمان والحكمة والعقل
- التفاصيل
- مقالات
- مقالات شرعية
- في: السبت، 17 نيسان/أبريل 2021 22:43
- د. جاسم الفارس
- القراءات: 4636
إعادة قراءة القرآن الكريم بعامة، وقراءة نبي الله إبراهيم (عليه السلام) خاصة. تعد ضرورة شرعية وحضارية، فأما الشرعية فإننا بدون القرآن لسنا من الإسلام بشيء.. وقد قال الله (عزّ وجلّ) في كتابه العزيز):فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا(.(طه/123ـــ124).
وعن أبن مسعود (رضي الله عنه):" من جعل القرآن خلف ظهره ساقه القرآن إلى النار، ومن جعل القرآن بين يديه قاده إلى الجنة".
وأما الضرورة الحضارية، فإنَّ القرآن الكريم هو هدى الله(عزّ وجلّ) في تنظيم العقل الإنساني بغية تحقيق النهضة الحضارية المنشودة للأمة لتأخذ موثقها الذي أراده لها الله(عزّ وجلّ)،(الشهود الحضاري).
وأما قراءة إبراهيم (عليه السلام) في القرآن الكريم، فللوقوف على منهجه في بناء العقل الإسلامي، وسلوكه الإيماني الذي جعل منه باني النهج الإسلامي العقلاني المؤدب بهدى الله تعالى.. ولمعرفة كيف سمانا المسلمين، وكيف هو أمة قانتة.. ولماذا أهتم به أهل الشرائع الأخرى؟
إن هذه القراءة تحقق للإنسان المسلم نهضة روحية نفتقدها اليوم، ونهضة أخلاقية تعيد ترتيب وجوده مع نفسه والعالم، ونهضة عقلية هو بحاجة إليها في مواجهة أعدائه.. مواجهة الحروب الشرسة التي تشن على الإسلام بأسلحة حديثة، اقتصادية وسياسية ودينية.
إبراهيم (عليه السلام) القاسم المشترك الأعظم بين الشرائع المختلفة اليهودية والمسيحية والإسلام، غير أنه أبن الدين الواحد عند الله (عزّ وجلّ) وهو الإسلام، أي: التسليم لله وحده لا شريك له، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
يسعى هذا البحث إلى الوقوف على مكانة إبراهيم (عليه السلام) في هذه الشرائع، وكيف نظرت إليه، وما صفاته التي بوأته هذه المكانة، ومن أحق به؟
اِقرأ المزيد: إبراهيم (عليه السلام) نبي الإيمان والحكمة والعقل