عامٌ من العمر انقضى
وقد مضت ساعاتهُ
بكل ألوان الشجى
فمن تُرى من بيننا
مرّت به أيامهُ
فكان راضيًا سعيدْ ؟!
حَرَاْمُ الْيَوْمَ أَنْ تَقْنَعْ بِرُؤيَاْهَاْ وَأَنْ تَسْمَعْ
كَلَامًا كَمْ حَكَيْنَـاْهُ وَعَيْــنِي لَمْ تَزَلْ تَدْمَعْ
أَعِشْقٌ ذَاْكَ أَمْ مَاْذَاْ؟! أُطَاْرِدْ هَدْبَهَاْ تَمْنَعْ
وَعَدْتُ الْقَلْبَ أَحْلَامًا بُلُقْيَاْنَاْ غَدًا أَمْتـعْ
في كتاب الله سرٌ فيه نحيا بارتقاءْ
إنّه أمرٌ تجلّى في تعاليم السماءْ
"وجعلناكم شعوباً " للتداني والإخاءْ
إلى كل من تعرّض في حياته للنوائب...
وإلى كل من فقد عزيزاً...
وإلى كل من كادت المعاناة ومن كاد أسى الفراق يُفقدانه إيمانه بالحياة الأبدية في عالم الخلود....
أقدم مختارات من تأملات زاهدة صدرت عن قلوب كانت قد تعرّضت للنوائب، وعن قلوب عانت من أسى ومن ألم فقدان الأحباء، وكان الإيمان وحده من أنقذها من التردّي في عمق بؤرة اليأس.
وهذا ما يُثبت لنا أن كل من تعرّضوا قبلنا لمثل ذلك الامتحان المؤلم ـ وعلى مرّ العصور ـ قد وجدوا العزاء بالإيمان... وبالإيمان وحده بما ينتظر المرء في حياة الخلود حيث يسود السلام والمحبة والإيثار...
حيث تُشفى القلوب من جميع الأحزان...
حيث تزول الأحقاد التي تُفسد النفوس نتيجة سعي البشر المُستميت للحصول على المباهج الزائفة في الحياة الدنيوية...
احمل سكينك واتبعني
قد ضاق الصبر من المحنِ
فالقدس تنادي يا عربُ
أين الثوار أما غضبوا؟
من أرخى جفنًا ما انتصرا
فلتهجر ليلك وانتشرا
هل ترضى أن تحيا وجلاً
فاقذف من قلبك ما نزلا
هل تخشى الموت وما حصدا
فلتمضِ للأقصى مددًا
يا طفل البيرةِ والنقبِ
اضرب بيمينك مغتصبي
إن في السكين جريمتنا
أحقًّا تراني مِثْلَماَ أرَاهَا ............... رَبِيعًا لِقلْبِي لِعَيني سَنَاهَا
بِشَاتٍ سَلامٍ بِوَردٍ فهَامَا ............... تَسَمَّتْ أريِجُ بِقَيسٍ تَبَاهَى
وَلاَ ذِي أَريِجٌ ولاَ كَانَ قَيْسٌ ............... ولا ذي تصاويرُها قِسْ فَتاهَا
أشبال القرآن.. يا عطاء المنان.. هيا للقرآن.. في حب وحنان.. نحفظه بأمان.. يصحبه الإتقان.. فكلام الرحمن.. به تشفى الأبدان..
به ربي أوعدنا يجزينا الإحسان.. الحرف بأعشار.. والمولى يختار.. من أهل القرآن.. أهلين وأخيار.. فكلام المنان.. فيه عز وفخار..
يا بني فلا تكسل في طلب الأفنان.. يا رب فأكرمنا به صحبى العدنان.. في جنان الفردوس مع خير الأزمان.
الصفحة 7 من 69