من الصعب جدا التصديق بأن السلطة في الجزائر قد استوعبت الدرس من عشرية الدم والدمار بسب التحامل على اختيار الشعب السيد ،و أنها ستخضع للأمر الديمقراطي أو أنها اعتبرت بما جرى ولا يزال يجري للجزائر من سياسة فرض الرؤى النابعة من أهواء النفس الكليلة ، والأفكار المحنطة التي عافها الزمن.كما أنه يجب و بالموازاة التسليم بالطرح الحالي القاضي بأن الصراع بين بوتفليقة وبين بن افليس هو صراع لا خلفية له كما لا مبتغى يراد منه سوى أن الأمر وما فيه لا يتعدى كرسي المرادية ومن أحق به في الشهر الرابع من العام المقبل .
يخيل إليَّ أن ارتفاع معدلات الطلاق، يعزى إلى حد كبير إلى أن الكثير من الرجال يجعلون "الجمال" العنصر الحاسم في اختيار الزوجة، ولو كانت الفتاة تجمع بين الجمال والمال فإن فرص فوزها بعريس تصبح عالية منذ أن تبلغ الثانية عشرة، وتأتيك أختك أو خالتك وتقول لك إن زارادا (وهو اسم فبركته الآن ولن يدهشني أن هناك من سيختاره اسما لبنته المقبلة لأن أسماء البنات صارت مجرد تجميع حروف لتوليد كلمة بلا معنى، لأن المطلوب فقط هو أن يكون الاسم غريبا وله جرس وموسيقى)
منذ أن عرفت كمقولة ماركسية شهيرة لخصت عبارة " الدين أفيون الشعوب " موقفا من الدين إذ يستخدم لإلهاء الشعوب عن معاناتها ، ورغم أن المقولة تعكس عداء مبدئيا للدين أي دين ، فإنها تعد من ناحية أخرى نموذجا لمنطق التضليل عموما ، ومنها ألعاب التضليل التي تمارسها النخب السياسية والثقافية ضد شعوبها متحالفة مع قوى الاستبداد .
إصلاح المجتمع يبدأ من إصلاح الفرد، وإصلاح الفرد يبدأ من إصلاح فكره أولاً، وهكذا كان سلف هذه الأمة، فكرهم يرتفع عن الترهات، ومقاصدهم تسمو على النجوم، ولا أدل على نبل تفكيرهم، وسمو مقاصدهم، وثاقب نظرتهم من خبر ذكره الجاحظ، قال: (نظر عثمان بن عفان رحمه الله إلى عير مقبلة، فقال لأبي ذر: ما كنت تحب أن تحمل هذه؟ قال أبو ذر: رجالاً مثل عمر).
لم يعد في شكل ما نقولُ غاية ، ولا عادَ في صمتنا ما يريح ْ ، أوجعنا الصمتُ وأوجعْنا الكلام ْ
ماذا نقولُ يا بواباتِ شرفنا المعصوم ِمن الزللِ بقوة الرسالة ْ والمنعقدِ على الفداءِ وكرامة ِالزمن ِالنبيِّ لمن ما عادَ يفهم ُ ما يقولُ الأنبياءُ ولا عادَ يحفلُ بمواعيدِ السماء ْ ولا قيمة َعدالةِ الفرسان ِالنجباءِ ولا حقَّ وشرعةِ كرامة ِالحقِّ المخضَّبِ بالإباء ْ !
للحكايات الواقعية ذات الدلالات التربوية أثر حميد في بناء القناعات الايجابية وتصحيح التصورات الخاطئة خصوصا ما اتصل من ذلك بالجوانب النفسية والاجتماعية، ويمثل السعي الجاد نحو تحقيق الطموح بلا كسل ولا ملل قيمة سلوكية جليلة يحرص المربون على غرسها في نفوس الناشئة منذ الصغر، غير ان الكثيرين من السائرين على الدرب تتعثر خطواتهم وتتسرب الى نفوسهم مشاعر اليأس والقنوط بمجرد ان تصطدم سفينة طموحاتهم بأمواج الواقع وصخور الاخفاق، فتنحل عرى عزائمهم وتخبو شعلة هممهم ويستولي عليهم شعور الاحباط الى درجة يغدو معها الخطاب الوعظي (لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس) قليل الجدوى ضعيف التأثير