إستهلال:
قبل العام 1918 كانت بلاد الشام جزءاً من الدولة العثمانية التي انهارت في العام المذكور في الحرب العالمية الأولى التي انتهت بانتصار الحلفاء آنذاك . وكان الولاء والإنتماء في بلاد الشام للعقيدة وليس للجغرافيا . وقد بدأ استخدام مصطلحي فلسطين وفلسطيني غداة تقسيم بريطانيا وفرنسا بلاد الشام بينهما بموجب اتفاقية " سايكس بيكو " فاصبحت هناك كل من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن .
عرف وطننا العربي المجلات الثقافية العامة منذ القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وحققت مجلات مثل "الرسالة" و"الثقافة" اللتين كانتا تصدران في مصر، انتشارا كبيرا على مستوى الوطن العربي، وتأثر بما كان يُنشر فيها معظم الأدباء والمثقفين العرب في الأجيال الماضية.
بحلول 1793 كانت فرنسا الثورية في حالة حرب مع النمسا، بروسيا، وإسبانيا، وكانت بريطانيا تَعدُّ حصارا بحريا. الجمعية الوطنية رَدّتْ على هذه الحالة العسكريةِ اليائسةِ بالأَمْرِ بفرض ضريبة تجنيد 300,000 مجنّدِ في غربِ فرنسا هذه الضّريبة كَانَت الذّريعةَ للتّمرّدِ والحرب الأهليةِ المُسَلَّحةِ الهائلة التي عرفت باسم هذه المنطقة فاندي (فندييه). العصيان المسلح تسبب في خسائرِ بشرية فظيعةِ حتى هزم في 1794 تاركا ندوبا دائمة في المجتمع والسياسة الفرنسيين.
من الأمور التي كثيرًا ما تُحدث إرباكًا في قراءة تأريخ الشخصية الأدبية للكاتب هي إشكالية تعريف الملامح المعقولة لشخصية الكاتب الأدبية، وهذه الإشكالية تنسحب لتمس إتجاهين غاية في الأهمية هما: النقد والقراءة، وربما تثير هذه الإشكالية أسئلة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفهم الجازم لشخصية الكاتب الأدبية،
الديوان الرابع عشر للشاعر المصري حلمي سالم الصادر مؤخرًا عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر. ينتمي لما يمكن أن نسيمه تيار "الفانتازيا التاريخية". إذ يتكئ على معطيات التاريخ بعد صهرها في بوتقة الخيال، فيشتبك الواقع مع الجنون في جدلية فانتازية. شخوصُ الواقع تنسحب خارج دائرتيْ الزمان والمكان لتتحول إلى عقولٍ تتحاور، تختلط مع صوت الراوية حينًا،
هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها نصًا طويلا بحجم الرواية للأستاذ الروائي والقاص عبد الفتاح عبد الرحمن الجمل, على الرغم من شهرته وإنتاجه المتنوع في القصة القصيرة والرواية, وهو على بعد الخطوة ونصف الخطوة مني, ويبدو أننا لا نرى أحيانا اقرب الناس إلينا, وربما لشدة قربنا منهم.
(نشر خبر رحيل الكاتب العربى الكبير ورائد الرواية التونسية محمود المسعدى, ولا عزاء الا بعرض احدى رواياته ضمن دراسة حول موضوع "الأرض", وهكذا دوما الأديب الجاد صاحب الرؤى والعطاء لوطنه وأمته.
الأرض هي ذاك التعيين المكاني, تكتسب الدلالات و المعاني بما يتجاوز ملامحها المادية , فتكتسب بعدا روحيا و قيما عليا, حتى أن التحقق الإنساني ذاته لا وجود له دون ذلك الحضور الباقي دوما للأرض.
هي البقعة الإقليمية التى يكبر فوقها الفرد, فتغدو بذرة فى الذات الفردية و الجماعية.. ولا يبقى دونها إلا الفداء بالروح و الدم . ولا البذل من أجلها فى "الصراع" إلا لأنها فى "السلم" أعطت.