الراوي يقف على أطلال المكان والقاريء على أطلال الرواية
غالبا، تكون الكلمات التي يستخدمها الأفراد في الحياة اليومية أقل أهمية من تلك الطريقة التي يلقونها أو يكتبونها بها. فالكثير من الكلمات التي تعبر عن أشياء معينة يمكن توصيلها بسهولة ويسر لانجد لهما مثيلا سوى في التمثيل والإيماء، وكأن اللغة هنا، تقف على مفترق بين اللسان (القول) واليد والجسد ككل (الحركة) والطريقة النهائية التي تتم على أساسها عملية توصيل هذه الأشياء تعتمد على قدرات (الناقل) الذي عبره تصل الأشياء بمعانيها الحقيقية إلى المتلقي. مهمة الناقد أو محب الأدب، شاقة هنا إذا، فلو كان علينا أن نتعاطى مع الأدب كشيء فقط. لأمكن أن نجد أنفسنا في نهاية المطاف مكتفين بتحديدات تقريبية مخيبة للأمل، لذا يبدو مشرعا وضروريا طرح التساؤل عند قراءتنا لأي عمل أدبي يتمحور حول مدى أهمية العمل من جهة ومشروعيته وارتباطه بالأدب (المصنف إليه) من جهة ثانية.
لأن العلاقات القائمة بين الجمالي والسياسي والاجتماعي، لا تزال بحاجة إلى فحص، فقد قامت جانيت وولف بمراجعة الطبعة الأولى من كتابها "علم الجمالية وعلم اجتماع الفن"، وأضافت إليها ما قامت بفحصه ومراجعته، وحدَّثت تلك العلاقة، وناقشت نقاط التحدِّي الذي تواجهه الجمالية من قبل التحليل الاجتماعي، وأصدرت طبعتها الثانية من الكتاب الذي ترجمته د. ماري تريز عبد المسيح، وخالد حسن، وصدر عن المشروع القومي للترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، ووقع في مائة وعشر صفحات.
والكتاب ـ الذي يبدو دفاعا عن الجمالية في مقابل السياسي والاجتماعي ـ يعد في الوقت نفسه نقدا للجمالية التقليدية، أو علم الجمال التقليدي الذي تعود نشأته إلى القرن الثامن عشر، حيث تمحورت تلك النشأة حول الفن من حيث موضوعاته وتأثيرها، وأدى ذلك إلى فصل الفلسفة الجمالية عن المسائل الأخلاقية والسياسية، وكان قبلها ومنذ القرن الخامس عشر في أوربا قد بدأ انفصال الفن عن الحرفة.
صدرت الطبعة الأولى من رواية "العربة والليل" للروائى الفلسطينى "عبدالله تايه" عن منشورات أبوعرفة –القدس عام 1982م.
تحتل الرواية موقعها الزمنى الهام على خريطة الرواية الفلسطينية, من حيث أنها تتناول التجربة الحربية /الأدبية الفلسطينية خلال مرحلة البحث عن الذات الجديدة المقاومة للانسان الفلسطينى. وهو ما يمكن التقاطه من خلال الموضوع والعديد من الشواهد والحوارات ثم المعطى الفنى والدلالى للرواية. لذا كانت فكرة "النبؤة" هى المدخل والمنتهى فى قراءة هذا العمل المقاومى الجاد والطموح.
"سر برهومة" رواية قصيرة (نوفيلا) صدرت باللغة الإيطالية للكاتب والشاعر الإيطالي الجنسية، المصري الأصل والمولد، محمد غنيم، وصدر منها طبعتان عن دارين مختلفتين للنشر في إيطاليا، وحققت نجاحا كبيرا، وتُدرس في بعض الجامعات الإيطالية، وكُتب على غلافها "قصة أغرب حوار بين حضارتين".
ثم قام المؤلف نفسه بترجمتها إلى اللغة العربية، وكتب على غلافها "ترجمة طبق الأصل"، وطُبعت في مطابع دار أخبار اليوم بالقاهرة.
وهي تدور في إطار رمزي حول العلاقة بين الشمال والجنوب، أو الشرق والغرب، من خلال السر الذي يحمله برهومة، ويعود به إلى موطن والده ـ الرجل الأصفر ـ الذي ترك البلدة أو القرية التي تعرَّف فيها إلى زوجته زيزي، (أم برهومة)، والتي ماتت بعد أن أنجبت طفلها. وعندما شبَّ الطفل أراد الذهاب إلى بلاد أبيه علَّه يجده، فيعيش في كنفه، بعد أن عاش مع جدته لأمه الساحرة زندينا التي كانت تمارس سحرها، فترهب به أهل البلدة الذين ركنوا إلى الاستسلام والدعة والكسل والبلادة والخوف والترقب، وإطلاق الشائعات وتصديقها، وكانت متعتهم في الأحاديث التي لا طائل من ورائها.
هذا كتاب من الذخائر العربية القديمة، يُطبع لأول مرة في مصر، حققه الباحث المحقق يحيى عبد العظيم، ونال به درجة الماجستير من كلية دار العلوم بالقاهرة، وقدم له د. عبد الحكيم راضي، وصدر هذا العام 2004 في سلسلة "الذخائر" (العدد 121) التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة.
أما صاحب الكتاب فهو ضياء الدين ابن الأثير (أبو الفتح نصر الله بن محمد الشيباني الجزري ـ أحد كتَّاب القرنين السادس والسابع الهجريين ونقادهما ـ المولود في عام 558 هـ ـ والمتوفى في بغداد سنة 637 هـ) صاحب الكتاب الأشهر "المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر".
في الحياة اليومية يعبر الإنسان بشكل بسيط عن قلقه نحو المستقبل, فيقول:"كيف أعيش بقية حياتي؟"..وقد ظهرت دراسات عديدة في العلوم الإنسانية عن طبيعة "المفاجأة" ووسائل "التوقع".. دراسة "المستقبل" ليس معناها الهروب من الحاضر أو وسيلة لكي نتجنب ما ينبغي أن نفعله.. هو دراسة لممكنات الحاضر التي يمكن أن يؤول إليها, فما نخطط له الآن, ونعمل فيه هو ما يتحقق في المستقبل.بتلك الكلمات قدم الناقد "د.رمضان بسطاويسى" لكتاب "مستقبل الفلسفة في القرن إلحادي والعشرين" ..تحرير:"أوليفر ليمان", ترجمة: "مصطفى محمود محمد"..وقد صدر مؤخرا عن سلسلة "عالم المعرفة" بالكويت.
"عجائز الطرقات
يستجدون بسمة عابر
فى وجوههم مرايانا
وفى حدبة العمر
أيامهم معلقة فى ذكرى
كسنام يواجه فيض الصحراء
فى العربات وعلى المصاطب والممرات
يتجمعون
تتبعهم بروق مخمدة وعواء مسحوق..."
انها أولى القصائد المنشورة فى "مختارات شعرية" للشاعر العمانى "سيف الرحبى", ضمن سلسة "مختارات عربية" التى يرأس تحريرها "د.شاكر عبدالحميد",عن هيئة قصور الثقافة بالقاهرة.