مخطئ من يظن أن "أصداء السيرة الذاتية" للكاتب العالمي نجيب محفوظ هي جزء من سيرته الذاتية أو هي سيرته الذاتية كلها، مثلما فعل العديد من أدبائنا المعاصرين عندما فكروا أن يكتبوا أو يترجموا لحياتهم الشخصية والأدبية، مثلما فعل طه حسين في "الأيام" وعباس محمود العقاد في "أنا" و "حياة قلم"، ولويس عوض في "أوراق العمر"، ونجيب الكيلاني في "تجربتي الذاتية في القصة الإسلامية" و .. غيرهم.
كتابٌ من أخطر الكتب التي صدرت عن المخابرات المركزية الأمريكية C IA ودورها في مجال الآداب والفنون على مستوى العالم بأسره، وفي أوربا على وجه الخصوص، حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتسييس الثقافة، واستغلالها لإحكام قبضتها على العالم.
قامت بتأليف الكتاب الكاتبة الإنجليزية فرانسيس ستونر سوندرز، وترجمه إلى العربية المترجم القدير طلعت الشايب، وقدمه عاصم الدسوقي، وصدر مؤخرا عن المشروع القومي للترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة (العدد 279)، ووقع في أكثر من خمسمائة صفحة من القطع الكبير. العنوان الأصلي للكتاب هو THE CULTURAL COLD WAR وصدرت طبعته الإنجليزية الأولى عام 1999 بعنوان "من الذي دفع للزمار؟". وصدرت الطبعة الثانية في نيويورك عام 2000.
- صدر حديثاً عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" العدد (15) من فصلية "قضايا إسرائيلية، يقع في 130 صفحة، ويتناول العدد مجموعة من العناوين تتركز في محاور الجدل الساخنة على الساحة الإسرائيلية على المستويات الإجتماعية والسياسية والأكاديمية- التاريخية.
ففي دراسة أعدها د. جوني منصور، بعنوان "المستعربون: البدايات والجرائم، كيف أعدوا المستعرب وما هي مهماته؟" ، حديث مستفيض عن وحدة المستعربين في الجيش الإسرائيلي التي تعد إحدى أذرع القمع والقتل ضد الفلسطينيين، وتحظى رغم طابعها الإرهابي، بتقدير في الشارع الإسرائيلي. "الإستعراب العسكري" الإسرائيلي لم ينشأ مع الإنتفاضة الأولى أو الثانية، بل أقيمت وحدات مستعربين قبل العام 1948، ومارست دوراً كبيراً في عمليات القمع والتشريد، وأصبحت جزءاً من الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود.
بزغت في السنوات العشر الأخيرة في سماء الإسكندرية أصواتٌ قصصية جديدة، أضاءت الحياة الأدبية فيها، وبدأ بعضها يلمع ويحتل مراكز متقدمة في المسابقات الأدبية التي تقيمها نوادي الأدب التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، ومراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة، والأهم من ذلك أن تلك الأصوات تمتلك الموهبة والفهم الحقيقي لكيفية بناء القصة، ومعالجة القضايا الإنسانية أو الاجتماعية بل العلمية والدينية، وغيرها في قالب قصصي، وأنها تعرف الفارق الفني بين القصة القصيرة، والخاطرة أو الصورة الأدبية، والرواية القصيرة أو النوفلا، وغيرها من الأشكال التي يقع في حبائلها غالبا معظم الكتَّاب الجدد الذين يخطون خطواتهم الأولى في عالم القصة القصيرة.
وسنضرب أمثلة بخمسة كتَّاب أسهموا في اتساع رقعة المشهد القصصي السكندري وهم: تهاني عمرو موسى، ومحمد عطية، ومجيدة شاهين، ومنير عتيبة، وفؤاد الحلو.
"مسافر في القفار" الديوان الشعري الثاني للشاعر العربي الكويتي عبد العزيز سعود البابطين، أحد القابضين على جمرة الشعر العمودي، والمنافحين عنه في وطننا العربي.
وهو ديوان معظم قصائده يدخل في باب الغزل العذري، أو الغزل العفيف، وبذا يعد البابطين امتدادا للشعراء العرب: قيس بن الملوح، وجميل بثينة، وكثير عزة، وغيرهم. وقد تردَّد ذكر هؤلاء الشعراء وغيرهم، في قصائد البابطين غير مرة.
وإذا تأملنا عنوان الديوان "مسافر في القفار" فسنرى أنه يجمع بين جماليات الزمان، وجماليات المكان، فالسفر يكون في الزمان والمكان معًا، ولم يحدد الشاعر وقتا معينا لهذا السفر، بينما حدد المكان وهو القفار، أي الصحراء والفيافي والبوادي، زادُه ـ في هذا السفر الزَّمَكاني ـ الحب والأمل في لقاء المحبوب.
تأتي القصة الإسلامية "الرؤيا" لتشكل إضافة جديدة إلى رصيد القصص الإسلامية المحرَّكة للأطفال، من خلال أسطوانة مدمجة C.D سهلة الاستخدام، ولا تحتاج إلى تحميل أي جزء منها على القرص الصلب (الهارديسك)، ومزودة بالتقنيات الرقمية الحديثة، وتحكي للأطفال قصة النبي يوسف عليه السلام، منذ أن شاهد في منامه أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين، فقال له أبوه لا تقصصْ رؤياك على أحد، ولكن أخوته يعلمون فيحاولون قتله، أو التخلص منه، بإلقائه في الجُب أو البئر، إلى آخر القصة القرآنية المعروفة.
وقد قام المركز الهندسي للأبحاث التطبيقية، بإعداد وتنفيذ هذه القصة، وأنتجتها شركة المنار للتكنولوجيا، ضمن سلسلة أحسن القصص، وأطلقت عليها "الرؤيا".
أخذت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري ـ على عاتقها ـ وهي تخطط لعقد دورة ابن زيدون في قرطبة بإسبانيا، البحث عن كل ما كتب وما أُلِّف عن هذا الشاعر العربي الأندلسي، لإصداره في كتب، وبالفعل استطاعت الوصول إلى عدد من المؤلفات والأبحاث الجامعية، كان من بينها الرسالة الجامعية أو الأطروحة العملية التي حصل بها الشاعر المصري فوزي خضر على درجة الدكتوراه من كلية الآداب جامعة الإسكندرية، وكان عنوانها "عناصر الإبداع الفني في شعر ابن زيدون". وعلى الرغم من شهرة ابن زيدون في تاريخ الأدب العربي، إلا أن الدارس يكتشف أن إبداعه الشعري لم يُدرس دراسة فنية تُلقي الضوء على عبقريته الشعرية، وتستقصي ـ بدقة ـ استخدامه للغة، وتحلل أبنيته الإيقاعية، وتبحث في تفاصيل التصوير الفني وملامحه، وتحدد أنماط البنية التي استخدمها، ودلالة كل ذلك.