موضوع طريف وتناول جاد للدكتور مجدى توفيق ,فى كتابة الجديد "كيف يحكى النقاد؟",الصادر عن دار البستان بالقاهرة, فى 160صفحة من القطع المتوسط.
قام الكاتب بجهد تحليلى حول الكيفية التى يسرد بها النقاد النصوص الأدبية ..وهم بذلك يقمون بعمليات لافته (التقطها) الكاتب , سواء بالحذف أو التأويل أو حتى بالاضافة. ويصبح النص محل التحليل والنقد نصا آخر, وربما موازيا للنص الأصلى , وليس هو. كأنه أراد أن يقول أن مقولة موت الكاتب على يد القارىء واحدة, فهى على يد الناقد ميتة أخرى.
من أهم ثمار دورة ابن زيدون التي عقدتها مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بالتعاون مع جامعة قرطبة بإسبانيا خلال الفترة من 4 ـ 8 أكتوبر / تشرين الأول من عام 2004، توزيع بعض المطبوعات الدسمة، التي كان من بينها ديوان ابن زيدون ورسائله (784 صفحة) شرح وتحقيق علي عبد العظيم (مدير إدارة المخطوطات بدار الكتب المصرية سابقا) تقديم ومراجعة د. محمد إحسان النص.
في تصديره للكتاب يتحدث الشاعر عبد العزيز سعود البابطين عن الصعوبات التي لاقتها المؤسسة في سبيل الوصول إلى أثر أو عنوان علي عبد العظيم شارح ومحقق الديوان، الذي توفي منذ فترة طويلة، إلى أن تم العثور على أرملته، وهي القريبة الوحيدة له الباقية على قيد الحياة، فتم أخذ إذنها بإعادة طباعة عمل زوجها الراحل، وبذلك تكشف المؤسسة عن تعاملها الحضاري مع حقوق أصحاب الكتب أو ورثتهم.
لعل المقدمة التي كتبتها ليلى الموسوي لكتاب "الثقافة الحضرية في مدن الشرق ـ استكشاف المحيط الداخلي للمنزل" (وجاءت في 35 صفحة) ترقى إلى مستوى ما كتبته المؤلفة جينيفر سكيرس في كتابها الذي صدر عام 1996 بعنوان "DOMESTIC CULTURE IN THE MIDDLE EAST"، وترجمته الموسوي، وصدر مؤخرا عن سلسلة عالم المعرفة (العدد 308) التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، وجاء في 220 صفحة، أهم ما يميزها أن نصفها تقريبا يحتوي على ملحق صور ملوَّنة، وصور أبيض وأسود، لكبار الفنانين، وأشكال ورسومات هندسية لموضوعات الكتاب البالغة الطرافة والأهمية في الوقت نفسه، فهي تتعلق بالإنسان في زمان ومكان معينين.
أن نجد الكثير من المستشرقين يغرسون سكاكين أقلامهم في لحم تراثنا ليس بالمستغرب لأننا نعرف أهدافهم و قصور نظراتهم ومدى تعمقهم في تراثنا الذي يضطرهم إلى الابتعاد عن الخوض في أعماقه مكتفين بالتشويش والتشكيك لخدمة أهداف سياسية وتهيئة الأجواء لقبول تغيرات محتملة ،لكن الغريب أن نجد من بنى جلدتنا وحملة أقلامنا والناطقين بلغتنا من يتولى مهام المستشرقين ويتفوق عليهم ، من هنا تكون الكارثة التي يجد معها المرء نفسه مجبرا على الوقوف أمام الذين يتخذون من دعوة الحرية منطلقا لتخريب ذائقة النشء تحت شعارات البحث العلمي المجرد ليصولوا مع أهوائهم بلا موضوعية أو تدقيق علمي. د. هشام جعيّط في (الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر) يسير على خطى المستشرقين في تحليله للفتنة ونحن هنا نقف مع مغالطات الفصلين الأول والثاني حتى لا يطول المقام ونحصر تجاوزاته في المحاور التالية:
[IMG]http://www.nashiri.net/aimages/alfitnah.gif[/IMG]
الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر - د. هشام جعيّط.
قراءة في المجموعة القصصية "انتحالات عائلة" للقاص العراقي عبد الهادي سعدون
"انتحالات عائلة" هو عنوان المجموعة القصصية الجديدة للقاص عبد الهادي سعدون التي صدرتْ عن دارَيْ "أزمنة" و"ألواح" للنشر والتوزيع، وقد ضمت المجموعة تسع قصص.
عمد القاص على جعل قصته "حراكة"، في مطلع قصص المجموعة، وهي قصة أُناسٍ يبتكرون حكايات لهم تكون سبباً مُقنعاً للهرب من أوطانهم، وبطله-هو يُحاول أن "يبتكر" أيضاً حكايته، وبما أن الحكاية من نسج الخيال وحسب، فقد أطلق القاص العنان لخياله الخصب لينسج حكايته المفتعلة فتكون سبباً لوجوده في عالمٍ آخر.
ضمن اصدارات "مكتبة الأسرة" سلسلة الأعمال الفكرية, صدر كتاب "الرهان على المستقبل" للكاتب د.جابر عصفور.
العنوان مثير ولافت بالنظر الى كل المتغيرات من حولنا, على الصعيد السياسى والاقتصادى والعسكرى ثم والثقافى أيضا..لذا سوف نتابع تلك المحاور من خلال معطيات الكتاب.
فالكتاب فى الأصل مجموعة من المقالات والدراسات التى نشرت من قبل, ومع ذلك يستشعر القارىء بالتوحد والتفاعل للتكامل بين عناصر الموضوعات التى قد تبدو متنوعة , وان حملت جملة سمات مشتركة.
"أكتب متيقنا أن الطوفان يقترب، والسفينة محطمة، والموت يدق الأبواب".
هكذا ينهي مصطفى بيومي روايته القصيرة "السيد الأستاذ الدكتور العميد" التي تُعري إحدى بؤر الفساد الجامعي، حيث يكون الراوي شاهدا على سيرة أحد أساتذة الجامعة الذين تدرجوا في المناصب دون وجه حق، متخطيا زملاءه، نتيجة نفاقه لكل رئيس جامعة يحتل كرسي الرئاسة، ونتيجة إشرافه على الجريدة أو النشرة التي تصدرها الجامعة، فيكيل الثناء والمديح لكل رئيس جديد، مبشرا بعهده الذي ستزدهر فيه الجامعة الإقليمية التي يعمل بها لتكون أفضل جامعة في البلاد، واضعا صورته الملونة الباسمة في إطار ذهبي كبير، ولاعنا الرئيس السابق الذي كان سببا في تخلف الجامعة وترديها عن الجامعات الإقليمية المماثلة. وهكذا مع كل وافد جديد على كرسي الرئاسة، ليظل في مكانه عميدا للكلية التي لم يعرف أحد في أوساط تلك الجامعة، وغيرها، لماذا أنشئت أصلا هذه الكلية، التي لها قسم مماثل في إحدى الكليات التابعة للجامعة نفسها.