هكذا نحن دائما نضع أنفسنا في مواقف لا نحسد عليها
نضع أنفسنا تحت خط الشبهات وبعدها نلوم من يتكلمون ويكتبون علينا أو نبرر لهم ونشرح .
هذا ما فعله الأمير تركي الفيصل حينما قام بمصافحة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون في المؤتمر الدولي السنوي للسياسات الأمنية بميونخ قائلا "لقد اعترضت على الجلوس في الحلقة نفسها معه لأنه أهان سفير تركيا في إسرائيل "وذكر أن مصافحته لداني جاءت بعد اعتذاره عن إساءته للسعودية وحينما نفى الإسرائيلي داني هذا الكلام قائلا لم أقدم أي اعتذار في المؤتمر وكل من كان حاضرا يعرف انه لم يكن هناك أي اعتذار ولمن لم يحضروا المؤتمر نقترح عليهم مشاهدة التسجيل بالصوت والصورة للتأكد مما حدث وبعد هذا التصريح من جانب داني قال الأمير تركي "اعلم أنهم حريصون على المصافحة وأنا حريص على تفادي ذلك كما اعلم سعيهم للإحراج وأضاف لو ندمت على من صافحتهم في حياتي العملية وحملت معي هذا الندم لمت كمدا" ولن اعلق على كلام الأمير فهذا الإسرائيلي بارع في إهانة الدبلوماسيين بكل الطرق والأساليب فقد أهان سفير تركيا إهانة مباشرة وعلنية من قبل ،وهذه المرة وضع الأمير تركي في وضع لا يحسد عليه إذ جعله يتخبط في تصريحاته وتبريراته.
اللسان و اللغة: من كتاب (Analyse sémiotique du discours: de l’énoncé à l’énonciation. ) التحليل السيميائي للخطاب: من الملفوظ إلى التلفّظ. لصاحبه (Joseph Courtès) جوزيف كورتيس.
اللسان و اللغة:
على خلاف الإنجليزية و الألمانية -مثلا- اللّتان تعتمدان على كلمة واحدة، و هي "Language" و "sprache" على التوالي، فإنّ الفرنسية تتميّز بقدرتها على استعمال كلمتين غير مترادفين تماما، و هما "لسان" (Langue) و "لغة" (Langage). و الواضح للمتكلّم الفرنسي العادي أنّ هاتان الكلمتان تستعملان -سياقيا- في الكلام الشفهي على أنّهما مترادفتان تماما. و لنقارن -على سبيل المثال- بين النماذج التالية: نعرف جيّدا إنّه بإمكاننا أن نصِف كل من اللغة و اللسان بالصفتين "شعبية" (populaire) و "منطوقة" (parlé(e))، و في مقابل ذلك، لا يمكننا أن نقول لسان حي بينما يمكننا أن نقول لغة حيّة، لهذا نجد إنّ للغة فلسفة خاصة لا يتوفّر عليها اللسان، تماما مثل ما هو الحال بالنسبة للإعلام الآلي الذي لا يحتاج إلى كلمة "لسان" بل يستعمل "معلومات الآلة" و "البرمجة". و بالطريقة نفسها نقول: إذا سلّمنا بوجود "لغة حيوانات"، فلا يمكننا أن نتحدّث عن "لسان الحيوانات"؛ ذلك أنّه من غير اللائق أن نتكلم عن "لسان النحل"، في حين تشكِّل عبارة "لغة النحل" مصطلحا سيميائيا مقبولا.
مقدمة حول الكاتب والكتاب: أثناء قراءة كتاب (دليل حول الإسلام) في نسخته المترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الهولندية(1)، اكتشفت أن صاحبه يكتب عن الدين الإسلامي بطريقة قلما تحضر عند الكثير من المثقفين والمفكرين الغربيين المعاصرين، الذين صعد نجمهم فجأة في ميدان الدراسات الغربية التي تهتم بالإسلام؛ عقيدة وتاريخا وثقافة وأتباعا وغير ذلك، فعنت لي فكرة أن أحبر هذه الورقة عن هذا المثقف المغمور عربيا وإسلاميا،
بعد أن قطعت الشعرية العربية شوطا مهما،من خلال مرحلتين حاسمتين، تمثلت الأولى في جمع الشعر وتدوينه،وهو ما اصطلح عليه بعض النقاد ، (بالنقد التسجيلي) الذي روعيت فيه بعض المعايير،التي اشترطها أهل العلم واللغة،كونهم كانوا يهدفون إلى غاية عظمى ومشروع كبير في زمانهم ،ألا وهو حفظ اللغة العربية،وتلقفها من الذاكرة العربية البدوية التي بقيت كالنبع الصافي، والمورد العذب،وذلك بنقلها من الشفهية إلى الكتابة.
إن أهم ما أرست عليه الشعرية العربية دعائمها بعد رده من الزمن،وبعد تجربة مريرة عايشها كبار الباحثين والمهتمين العرب ،في مجال اللغة والأدب ،يمكننا أن نجليه في ثلاثة مقومات أساسية،هي:
1-الإيقاع : لقد تواضع الدرس النقدي على أن اللغة هي المادة الأساس التي يلقى بها النص الشعري،وهي كذلك وسيلة التحليل والتمحيص"كونها وجوده الفيزيائي المباشر على الصفحة أو في الفضاء الصوتي المباشر،ومن هنا كانت الإمكانية الوحيدة لتحليل الشعرية في النص،هي اكتناه طبيعة المادة الصوتية الدلالية،
ملخص المسرحية:
يمينة مسرحية أعد أطوارها كل من جمال مرير وسمير رايس،وهي عمل فني استوحاه أصحابه من" كتاب النساء"لعز الدين المدني،قام بإخراج فصولها،محمد آدار،وساعده في ذلك بوعبد الله سعيد،ومثل الأدوار أو بالأحرى الدورين،الثنائي: مليكة يوسف الغنية عن التعريف،حيث مثلت دور الأم المسماة "الشادلية"،والفنانة وهيبة عدنان في دور الكنة "يمينة"،زوجة الابن "عمر الأستاذ الجامعي" الحائز على شهادة الدكتوراه،والذي مثل دوره، محمد آدار من خلال التدخل الصوتي فقط دون الظهور على الركح.
تعالج المسرحية قضية على قدر من الأهمية،تتمثل في صراع الأفكار والسلوكات.
إن دأب الشاعر العربي الجاهلي على استدعاء كل ما يحتاج إليه من الموروث الشعري والأدبي ،لصقل موهبته،وتربية حسه الموسيقي ،وتهذيب نفسه وتربيتها على النهج الذي يريده لها، جعلهمحولا ومجددا ،ينتج نصوصا جديدة ،غاية في الإبداع ،وغاية في التمسك والانتماء إلى جذوره الأولى، ولعل ذلك ما جعل عنترة بن شداد العبسي يتذمر من كثرة النصوص السابقة ،والتي لم يدع له أصحابها ما يقول ،حتى قال ،قولته: ([1])
هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم
الصفحة 12 من 32