بعد أربعين عاماً... كنتُ أَوَدُّ لو تَرَكَتُ " خَوَاطِرَ في زَمَنِ المِحْنَةِ " كما هو في مَادَّتِهِ "الخَامِ " الأُولَى، التي كُتِبَ بها، ما بين عَامَي 1975 و 1985، بِقَلَمٍ شابٍّ غَضٍّ ثَائِرٍ، لكن مُرورَ أربَعَةِ عُقُودٍ على الكِتَابِ وكاتِبَتِهِ، واِلْتِبَاسِ بَعضِ الصِّياغاتِ اللُّغَوِيَّةِ، كما بَعْضِ المعانِي الهامة في الأذهان، وتَطَوُّرَ فَهْمِنا المُعَاصِرِ لبعض المَسَائِلِ والمُصْطَلَحَاتِ، وضَرورَةَ التَّوَجُّهِ بالكتاب إلى شَرِيحَةٍ أكبر وأوسع من الشَّرِيحَةِ التي اِنْطَلَقَ من بِيئَتِهَا وكُتِبَ لها في حِينِهِ . .. كُلُّ هذا اِسْتَدْعَى اليوم القِيَامَ بهذه المُهِمَّةِ "شِبْهِ المُسْتَحِيلَةِ"، وهي: إِعَادَةُ كِتَابَةِ الكِتَابِ مِنْ جَدِيدٍ، وتحديثُ وتَوثيقُ نُصُوصِهِ، مع محاولة الحِفَاظِ على أفكارِه وأسلوبِه ورُوحِهُ ولُغَتِهِ الأَصْلِيَّةِ.
لاقَى الكِتاب - بفضل اَللَّهِ تعالى- خلال العُقودِ الأربعة السَّابقةِ، إِقْبَالاً مُلْفِتًا، مِنْ قِبَلِ شَرِيحَةٍ واسِعَةٍ مِنَ الشَّبابِ - والإِسلامِيِّينَ منهم على وجه التَّخْصِيصِ- وفي كافَّةِ بُلْدانِ المِنْطَقَةِ العربيَّةِ وخارِجَها، ودون أي نوع ٍ مِنْ أنواع الدّعَايَةِ أو التَّرْوِيجِ، و ما زال الأمر كذلِك حتى اليوم في عَصْرِ مَواقِعِ التَّوَاصُلِ الإِلكترونيَّةِ - الاِجتِماعيَّة .. وربما كان ذلك بسبب عَفويَّتِهِ ومُخاطَبَتِهِ الشباب بِلُغَتِهِمْ وطَرِيقَةِ تَفكِيرِهِمْ.
قبل شهرين، تعرضت لحادث بسيط في المنزل أدى إلى كسر في القدم. وبما أنني أعمل في جامعة الشويخ وأكبر مستشفى عظام في دولة الكويت وهو مستشفى الرازي الواقع أيضا في الشويخ، فمن الطبيعي أن المستشفى الذي سأفكر فيه تلقائيا هو مستشفى الرازي لقربه من مكان عملي في حال أردت مراجعة العيادات الخارجية أو عيادة الطوارئ. ذهبت الى قسم الحوادث، وتم إجراء أشعة ومن ثم وُضع "الجبس" وأُعطيت مراجعة بعد أسبوع في عيادة القدم، طبعا هذا بعد تدخل إحدى المعارف لتقريب الموعد، وإلا كان الموعد أبعد.
يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 85].
يحتفل برنامج الأمم المتحدة للبيئة كل عام في الخامس من يونيو الشهر الجاري بيوم البيئة العالمي، ويأتي شعاره هذا العام 2022 :" اتخذوا إجراء نحو حماية الأرض لا نملك سوى أرض واحدة"، وهذا الشعار هو لجميع الأفراد والمؤسسات والحكومات. ويرى كاتب المقال أنه قد يكون من الضروري اتخاذ إجراءات من مختلف الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة لحماية الأرض على النحو الموضح أدناه.
بالنسبة للأفراد يتعين عليهم حماية البيئة وتنميتها عبر إجراءات حث عليها ديننا الإسلامي، بل اعتبر من يخالفها آثم، ومن أبرز هذه الإجراءات ما يلي:
1- حافظ على المنظومة البيئية الطبيعية من حولك:
أ- إذا لم تستطع إزالة قمامة من حولك، فعلى الأقل توقف فورا عن إلقاء أي قمامة في الشارع أو على الأرض، أي التوقف عن التلوث الهوائي والبصري.
ب- توقف فورا عن إزعاج الجيران والآخرين عبر الأصوات العالية، أي التوقف عن التلوث السمعي.
ذلك العالم المصباح المتواضع، المحيط المطّلع إلى أبعد مما نرى ونعرف. يا من أحيا الله قلبه بالحكمة المعرفية فحسُن أدبه وجلّ لفظه ونفذ بنور ريادي ّ لِدراسة علم الفلك من جوف الفضاء.
-تعلّم وعلّم الناس فالْتحف َ بِوقار المعرفة الكونيّة لعلم الفلك.
ذلك العلم المعقّد الراصد لسلوك الكواكب والأقمار، النجوم والمجرّات بما فيها من مذنّبات وسُدُمْ تسير بركائز علم الحساب والفيزياء والكيمياء. تلك المجرات التي تسير بمدارات متقنة الدقّة متناهية التفاصيل مما زاد إيمانه الربّاني ّ يقيناً، لقد أنجز في حياته ما لم تنجزه أممٌ من العلماء لوضع تقويم روزنامة العجيري. معتمدا على عاموديّ التقويم البشري منذ القدم (الشمسيّ والقمري).
أمّا عالم (الأهلّة) القمرية فهذا والله تخصصّه الذي امتطى به صهوة الفلك ليشمل اطّلاعه على الفضاء تحت قبة علم الفلك.
درس علم المجرات بأنواعه، النظريّ، البصري ّوالمَجَرِّي فنفذ لفهم التقويم التكويني ّ والتحصيليّ برُكنيْهِ الأساسيين في هذا العلم (الشمس والقمر).
طاف د. صالح العجيري بين مراصد النجوم وتلسكوبات الأرصاد حول قارات العالم. حتى استشرف به السويسريّون في عام ١٩٨٦ م، لاسْتقباله في أعرق مراصد الفلك على أعلى قمة من جبال الألب، ليحظى بتكريم شرفيّ وشهادة تقديرية موثّقة، ما نالها كبار العلماء في العصر الحديث.
كما تنوعت جولاته بين الهند والصين وكندا وأستراليا وأمريكا اللاتينية.
أحيانًا يجد الواحدُ نفسَه محقِّقًا لأهداف كبيرة، مُنجزًا لأعمال عظيمة، بأقلّ جهد وأقصر وقت، وفي مرّات أخرى لا يستطيع حتّى أن يرفع اللّقمة لفمه.
لا شك أنّ الحديث الصحيح: "اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل..." في الدّعاء به قوّةٌ تستمدّ قدرةَ الله تعالى وعَونه للمؤمن لتزداد طاقته البشريّة المتقلّبة، فتعظُم بذلك إنجازاته المتأرجحة، حتى يراها النّاس من حوله خوارق، وقد يراها هو كذلك أيضًا، ومن يتّق الله يرى العَجَب.
أفلا نُصدّق أنّ صحابيًّا تعلّم لغة الرّوم في بضعة أيام وصار ترجمانًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وها قد أتى، أتى ميقات العيد الوطني لسلطنة عمان، والذي ارتبط توافقاً مع ذكرى ميلاد الراحل السلطان قابوس بن سعيد البوسعيدي في الـ١٨ من نوفمبر في كلّ عام، أسكنه الله فسيح جنّاته وأظلّه بظلّه يوم لا ظلّ إِلَّا ظلُّه.
لَمْ نَكُن لِننسى ذلك اليوم العصيب علينا لفراقه، والبهيج -كما نرجوه له- لِوفادته على من سبقه إلى الدار في جمع خَلْق الله الصالحين.
فحينما حزن العالم لرحيله، دعونا الله أن يجعله في ركب الصالحين، ونحن نحسب أنه قد حُفِظت له مكانته في مصافّ المخلصين مِنْ عباد الله في الدنيا.
كيف لا، وَقَدْ زُفت معه صحائفه المليئة بالأعمال المضيئة التي تركت إرثاً كريماً لأرضه ووطنه وأهله وناسه وكلّ نواحي السلطنة التي حفظ ترابها.
إن التعليم الجيد يجب أن يبنى على أساس أنه ليس هناك شيء أبدي ومؤكد طوال الوقت وأن هناك جواب لكل سؤال. وهكذا فإن هدف التعليم هو تسليح المتعلم بالقدرة على التفكير المنطقي والتفكير الناقد والقدرة على استشراف المستقبل أي التعليم الإنساني الحق. فالمهم أن نتجه إلى التعليم الإنساني الذي يلبي احتياجات واهتمامات الأطفال والشباب الذي يركز وينصب على نمو وتطور الشخصية. وبذلك نضمن استمرارية التعلم والتعليم طيلة دورة الحياة بتوجيه ذاتي في بيئة صحية دون تهديد من أي اتجاه ومن أي نوع.
إن عملية التعلم والتعليم ليس فقط من أجل حياة أفضل أو وظيفة أفضل أو أنها كما تتبجح الحكومات على أنها ثروة وطنية ولكن يجب أن تكون هذه العملية من أجل إثراء الروح الإنسانية ونوعية الحياة ومن أجل الصحة الاجتماعية ونواة لمجتمع ديموقراطي.
إن مصطلح التعليم الإنساني عموما يستخدم لوصف مجموعة متنوعة من النظريات والممارسات التعليمية الملتزمة بنظرة العالم والقواعد الأخلاقية الإنسانية. أي المفترض هو تعزيز التنمية البشرية والرفاهية والكرامة كهدف نهائي لعموم الفكر والعمل الإنساني – ما بعد المعتقدات الدينية والإيديولوجية، أو المثل والقيم الوطنية. على أساس فلسفي وتقاليد أخلاقية قديمة من الأديان والفلاسفة اليونانيين إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحقوق الطفل للأمم المتحدة والالتزام بالإنسانية وأكثر من ذلك يعني تبني المبادئ الأساسية الثلاثة التالية:
الصفحة 2 من 78