سألني أحد أصدقائي المهتمين بالحركة المسرحية عن سر المسرح السعودي الذي يكاد أن يتوقف فور فرحنا بتقدمه المتثاقل .. ما الذي يجعل مسرحنا في المؤخرة ؟ ما الذي يقف عائقا أمامه و دون تقدمه ؟ من المسؤول عن هذا الوضع المزعج للحراك المسرحي ؟
من يقرا منا في مسرح (اللا معقول) العبثي يجده مسرح مزج بين الرمزية والخيال وحطم ملامح الحقيقة لا ليصل إلى الخرافة بل ليبلغ ما هو أبعد ما يكون عن العقلية البشرية بتهشيم أركان المنطقية والعبث في كل العناصر المسرحية حتى ينتهي بالعبث في عقل المتفرج فلا يعترف بالعادات والتقاليد ولا يؤمن بالعقائد ولا تهمه أبدا أي مسلمات برغم أنه...
الصفحة 26 من 45