أول من بلور مصطلح (التناص) كمفهوم يعني علاقة بين النصوص تحدث بكيفيات مختلفة هو (ميخائيل باختين)ثم جاء بعده العديد من الأسماء،من أمثال : ( لوتمان،ريفاتير،جوليا كريستيفا،رولان بارث،وغيرهم) الذين اتفقوا على أن النصوص الأدبية، تقيم حوارا فيما بينها، وأن المدونة الأدبية ليست سكونية،بل هي دوما حاملة لحركة خطابية ،بين خطاب الآخر وخطاب الأنا،والقارئ هو الذي يلاحظ لعبة القراءة...
الخطاب لغة:خطب: الـخَطْبُ: الشَّأْنُ أَو الأَمْرُ، صَغُر أَو عَظُم؛ وقـيل: هو سَبَبُ الأمر. يقال: ما خَطْبُك؟ أَي ما أَمْرُكَ؟ وتقول: هذا خَطْبٌ جلـيلٌ، وخَطْبٌ يَسير. والـخَطْبُ: الأَمر الذي تَقَعَ فـيه الـمخاطَبة، والشأْنُ والـحالُ؛ ومنه قولهم: جَلَّ الـخَطْبُ أَي عَظُم الأَمرُ والشأْن. وفـي حديث عمر، وقد أَفْطَروا فـي يومِ غيمٍ من رمضان،
لعل ما يسترعي الانتباه، ونحن نخوض غمار الدرس النقدي، هو ذلك التداخل على مستوى التنظير والتطبيق النقديين، الذي أحدثه التأثر الواضح للأدب العربي والنقد الأدبي، بنظيريهما عند الغرب،لدرجة تلاشى معها كل تمايز كان يفرق بينها،وانصهرت هوية الأدب العربي الحديث ونقده، في النقد الغربي الذي فرض ذاته ، أو فرضته ظروف تاريخية واجتماعية معينة،مما جعل دارس الأدب العربي ونقده ملزم بالتعرض لما سبق إليه النقاد والمفكرون الغربيون،وذلك بدرجات متفاوتة.
الصفحة 22 من 45