تسعى هذه الرؤية إلى رصد الدروس التي قد يستفيد منها العقلاء الذين يحملون هموم الوطن ، ويأملون توطيد أركانه على قواعد الحق والعدل والمساواة المستقاة من أركان الشريعة الغراء ، والقائمة على مبادئ الدستور المتوافق عليها من قبل كافة المواطنين. لذا فليس من شأن هذه الرؤية الخوض في زوايا أزمة التأبين ولا جذورها ولا صورها الحقيقية أو تلك المختلقة.
كنت ولفترة طويلة أنطق اختصار الحركة الدستورية الإسلامية "حَدْس" بتسكين الدال بدلا من فتحها، وكنت أظنه الأصوب، بل وكنت ألح على من حولي ممن يصرون على نطقه "حَدَس" بفتح الدال بضرورة تسكين الدال وكانت حجتي في ذلك أن "حدْس" بتسكين الدال أجمل جَرْسا، وأوفر معنى.
مايجري في غزة تحت سمع وبصر العالم ليس مذبحة عادية من هذه المذابح التي اعتادت البشرية على السماع بها بين الحين والآخر ، لأن الأمر تجاوز هذه العتبة ليصبح مجازر إبادة جماعية منظمة ضد القيادات الفلسطينية من كل لون وانتماء في غزة
جاءت الرؤية المنشورة في "الحركة" والمؤرخة بالثاني من جمادى الآخرة 1426 هجرية الموافق السابع عشر من يونيو 2007 ميلادية بعنوان "تحرير غزة: خطوة نحو تحرير كامل فلسطين".
وعند إعادة النظر والتبصر في هذه الرؤية تزداد مشاعر التفاؤل وتقوى الآمال في نفوس المحبين للحق والعدل والسلام، والساعين لنهضة الأمة وحريتها و استقلالها.
الصفحة 29 من 104