إعادة تشكيل الواقع السياسي في مصر
- التفاصيل
- مقالات
- سياسة وأحداث
- في: الإثنين، 11 تشرين2/نوفمبر 2013 22:53
- إيمان موسى النمس
- القراءات: 3599
أجمع المحللون والخبراء المهتمون بالشأن المصري أنه لا توجد سوى مؤسستين متماسكتين قادرتان على تولي زمام الأمور في مصر هما الإخوان والجيش نظرًا لخبرتهما وتنظيمهما المحكم الهيراركي بالنسبة للجيش، والعنقودي في حالة الإخوان ، في حين ان الأحزاب السياسية والقوى المدنية والحركات السياسية الأخرى تفتقد للخبرة التاطيرية والتماسك والتغلغل في المجتمع فهي ما تزال تحمل السمة النخبوية حتى وإن تواصلت مع الشارع في اوقات الأزمات والانتفاضات، كما أن مشاركتها في العمل الحكومي مازالت محدودة ومن ثم فهي لا تمثل منافسا مكافئا للقوتين اللتين سبق ذكرهما.
لابد أن السلطة في مصر تدرك أن المنافس الوحيد والشرس الذي يجب إزاحته الآن هو الإخوان، وقد مضت قدما في هذا الإطارمعتمدة على عدة أدوات منها القضاء والإعلام و التشريع بهدف محاصرة مناضلي وقيادات الإخوان في مقابل ترسيخ وتقوية الأساس الاجتماعي للقوات المسلحة ومنح موطئ قدم لشخصيات وتيارات محسوبة على النظام القديم تم كل هذا بهدف إعادة تشكيل الواقع السياسي في مصر ليخدم تفوق العسكري على المدني والفلول على حساب القوى الثورية، وإعادة تنظيم الإخوان إلى المربع صفر الذي كانت فيه قبل ثورة يناير