في الرابعة والسبعين من عمره وعلى قسمات محياه تلوح آثار السنين لكنها لم تمنعه من أن يندب نفسه للقيام بأعباء جسام يعجز عن مثلها الشاب الفتي المتمتع بصحته وحواسه، ذاك هو الدكتور عدنان محمد سلمان الدليمي المتخصص في علوم العربية، لا سيما النحو، إلا انه بمواقفه السياسية الجريئة بات أشهر وأعرف،
إذا كانت البشرية قد عرفت خلال تاريخها أشكالا متعددة من الاستبداد السياسي والاستئثار بالسلطة فإن اقتران هذا الاستئثار بوجود بنية للسلطة تتسم بالازدواجية والسرية هو أخطر أشكال الاستبداد على الإطلاق، فالاستبداد أي كان شكله هو انحطاط أما استبداد التنظيم السري فوباء لا يدع مجالا للإصلاح إلا بالاستئصال!
يقول مثل لبناني قديم: " عند اختلاف الدول، احفظ رأسك "!
الدول اختلفت في لبنان وعليه. وبعد أن اختلفت، اتفقت على إخراج دولة سوريا منه وإدخال دولتي الولايات المتحدة وفرنسا إليه. اتفاق الدول تمّ في إطار قرار مجلس الأمن 1559 الذي يتضمن، إضافة إلى بند إخراج سوريا، بنوداً أخرى تتعلق بحلّ "الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية"، بمعنى تجريدها من السلاح. حزب الله يعتبر نفسه، بحق، مقاومة وليس ميليشيا. لذلك رفض تنفيذ قرار مجلس الأمن.
نشر السيد صالح الشايجي مقالاً في صحيفة (الأنباء) بتاريخ 28/8 الفائت بعنوان (باب إلى إسرائيل)، وحاول الكاتب فيما نشره إيجاد مسوغات لقيام علاقات رسمية وشعبية كويتية مع الكيان الصهيوني! وساق لموقفه ذلك عدة مبررات منها:
لقد كُتب الكثير على صفحات الجرائد والمجلات وقيل الكثير على شاشات التلفزة والفضائيات في شأن اندحار قوات الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة. لقد كان القاسم المشترك الأعظم بين كل تلك التحليلات والكتابات وباعتراف الصحافة الصهيونية هو أن انسحاب قوات الاحتلال وإخلاء قطعان المستعمرين وتفكيك المستعمرات من غزه، بلا أدنى شك، كان انتصارا للمقاومة العنيدة والصمود الأسطوري
عَقِب إغتيال المغفور له الرئيس رفيق الحريري، طالب كثير من اللبنانيين ، مسؤولين ومواطنين ، بتكليف هيئة دولية التحقيق في الجريمة النكراء. إستجاب مجلس الأمن الدولي طلب اللبنانيين فعيّن لهذا الغرض لجنة تحقيق دولية برئاسة قاضي تحقيق ألماني الجنسية ، متمرس ومقتدر هو ديتليف ميليس.
الأجواء المشحونة ضدّ الإسلام والمسلمين في الغرب ليست وليدة أحداث مانهتن و لا تفجيرات مدريد ولا تفجيرات لندن , فمنذ إنهيار الدبّ الأحمر السوفياتي والمؤسسات الغربية تنظّر للخطر الأخضر القادم , و على سبيل المثال فقد تحدث هنري كيسنجر في محاضرة له عن ضرورة الإستعداد لمواجهة الخطر الأخضر سنة 1992 في جامعة نيورك وجورج تاون .