تعيش الأجهزة الأمنية في الغرب حالة إستنفار قصوى بعد تفجيرات لندن الأخيرة والتي أدّت إلى مقتل عشرات البريطانيين , وقد فرضت هذه التفجيرات نفسها على صنّاع القرار الغربيين الذين أكدّوا على ضرورة مواجهة خطر الإرهاب بشكل جماعي وتوافقوا على وضع آليّات جديدة للتعامل مع المهاجرين المسلمين المقيمين بطريقة شرعيّة أو المتخفّين الذين صدر في حقّهم قرار بالطرد ويعيشون بلا أوراق رسمية في الغرب.
لعل أحدا لم يشعر بتفجيرات لندن كشعور سكان مدريد بهذا الحدث ، بسبب قرب الزمان والمكان وتطابق المعطيات والحيثيات والملابسات ، وذلك على الرغم من الفروق البادية حتى ساعة كتابة هذه الكلمات بين حجم الضربة وعدد القنابل التي زرعت في القطارات، وتصرفات الحكومتين في كل من إسبانية وبريطانية "العظمى"!..التي وبعد مرور أيام على وقوع التفجيرات مازالت عاجزة عن ضبط عدد القتلى في هذه الهجمات ، كما استخراج الجثث العالقة تحت سطح الارض ، والتعرف الى هوياتها.
ثمة مئة سبب ودافع لعقد قمة عربية طارئة ، من بينها سبب رئيس ودافع وجيه . السبب هو تردي حال الأمة على نحوٍ غير مسبوق في مختلف الميادين حتى شارفت ، وربما بلغت ، درجة إنعدام الوزن.. الدافع هو ضرورة وقف التردي وتحديد الخسائر بالسرعة الممكنة قبل ان تدخل الأمة، قولا وفعلا، حال التلاشي والإنحلال.
ليس العجب في واقع الأمر والحال،أن فرنسا مستعمر الأمس،والمتعامل رقم واحد اقتصاديا مع الجزائر ،تبادر إلى إخراج مكنونها السياسي الاستعماري البغيض،وتسفر عن الوجه الحقيقي الذي يعتبر عند العارفين بخبايا الاستعمار التقليدي من الأشياء المنطقية،ما دام أن فرنسا نفسها لم تختر الجلاء عن أرض الجزائر بمحض الإرادة.
كان المصري مصطفى نبيل(23 عاماً) متشوقا لمتابعة برنامج لاري كينغ ليلة السبت لأنه سيستضيف أبطال أفضل برامج الصيف: "الرقص مع النجوم" الذي تابعه 22 مليون مشاهد على قناة اي بي سي، وتحديدًا نجميه المفضلين: جون وشاروليت، لكن الانفجارات التي هزت منتجع شرم الشيخ وابتلعت صديق عمره محمد اقتلعت رغبته في كل شيء.
استهداف الاسلام عقيدة ونبيا ومسلمين ودور عبادة وباختصار كل ما يمت له بصلة، أصبح على ما يبدو مسلسلا ليس له نهاية. وقد أضيف اليه مؤخرا ما أدلى به كثير من المعتقلين السابقين في معتقل گوانتانامو، وما نشرته مجلة " نيوزويك الاميركية "،
رفض السيناتور الأميركي توم تانكريدو الإجابة على رسائل واتصالات الجمعيات الإسلامية التي طالبت باعتذاره عن تصريحاته التي أطلقها حول تدمير الكعبة.
و يحاول سياسيون أميركيون إطفاء جذوة الموقف من خلال اقناع تانكريدو بالاعتذار عبر أحد البرامج التلفزيونية التي تحظى بإقبال جماهيري وبحضور قيادات إسلامية في ظل موجه الغضب العارم التي أشعلتها تصريحاته الإذاعية.