حقق مرشحو حزب الله تفوقًا لافتًا في جولة الانتخابات النيابية الثانية التي جرت في دائرتي الجنوب والنبطية الأحد الماضي. وكان مرشحو حركة حماس قد حققوا نتائج مماثلة في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في قطاع غزة.
من هاتين التجربتين الغنيتين يمكن استخلاص حقيقتين ساطعتين . الأولى ، أن لا تناقض بين المقاومة والديمقراطية. فالمقاومون بالسلاح يستطيعون أن يكونوا ديمقراطيين بالرأي وبالكلمة السواء. الثانية ، أن الانتخابات تضفي شرعية إضافية على المقاومة، إذ ليس أدل على ثقة الشعب بنهج المقاومة وقادتها من انتخاب مرشحيها ليتولوا كنواب صلاحيات تمثيلية وتشريعية!
حين كانت رحى الموت تطحن الصحفيين الجزائريين امتدت يد الإجرام الآثمة لتسكت للأبد أفواه ما يزيد على مئة وأربعين من الصحفيين والكتاب و المذيعين في الجزائر، وكان على الباقين أن يبيعوا أقلامهم أو يفروا بجلودهم ليستمروا في قول كلمة الحق وتنوير الرأي العام. أحد أبرز هؤلاء الصحفيين الأبطال الكاتب الصحفي يحي أبو زكريا يحدثنا عن اغتيال الصحفيين العربيين ضيف غزال وسمير قصير حديث من عايش هذه التجربة المرة.
من حلقة الدرس إلى ظلمة الحبس، ومن صحبة الكتب والدفاتر إلى ملازمة القضبان والعساكر! هكذا كان الانقلاب الذي تعرضت له حياة العالم الفقيه الشاب محمد الحسن ولد الددو العام الماضي في وطنه موريتانيا، فقد تمّ اعتقاله في أكتوبر من العام الماضي، ثم أطلق سراحه مؤقتاً ليعاد مرة أخرى الى المعتقل في مطلع نوفمبر، وكالعادة فإن مسوغات الاعتقال القانونية لا تختلف كثيراً عن نظائرها في بقاع الوطن الاسلامي، انها تتم تحت غطاء دعوى مكافحة الإرهاب،
لا نبالغ، هنا، إذا قلنا: أن هذا المشروع، مشروع "قناة البحرين"، وقد دارت عجلته، سوف تكون له أهمية كبرى، توازي ـ ربما ـ أهمية إنشاء قناة السويس، التي ربطت البحرين الأبيض والأحمر.
ولعل قولنا، هذا، يتأكد إذا لاحظنا: أن المنتدى الاقتصادي العالمي (منتدى دافوس)، قد انعقد بشكل استثنائي في الأردن، وعند شاطئ البحر الميت بالذات؛ وأن الإعلان عن مشروع "قناة البحرين" قد تم عند نهاية أعمال المؤتمر؛ وأن الاتفاق الذي تم كان حول الشروط المرجعية لـ "دراسة الجدوى" التي أعدها البنك الدولي، والتي سوف تسمح له البدء في تمويلها، وإطلاق المشروع الاستراتيجي الكبير.
إذا لم تكن أميركا قد فتحت رسميا جبهة تغيير النظام في دمشق فإنها على وشك أن تفعل . تغيير النظام في دمشق لن يحاكي في أسلوبه تغيير النظام في بغداد. فالحرب العسكرية ليست ضرورية . تكفي الحرب السياسية والحرب الإعلامية . غير أن الغرض المرتجى من التغيير في كلا البلدين واحد أحد : تصفية حال المقاومة لإسرائيل والممانعة لأميركا. أما الوسيلة أو الحجة أو الذريعة فهي – يا للمفارقة – واحدة دائما : الانتصار للحرية في وجه القمع والطغيان . هل أصبحت الحرية عميلة لأميركا ؟
إنّ قيّام الجنود الأمريكان بتدنيس القرآن الكريم الكتّاب المقدّس عند المسلمين و مصدر التشريع الأوّل الذي نزل من لدن العليّ الحكيم هو شهادة حية و دليل قاطع على مجافاة أمريكا لكل العقائد والمقدسّات و الحضارات و الثقافات الموجودة في الخارطة الكونيّة.
على مسمع من خمسة آلاف عضو من مجموع عدد أعضائها البالغ مئة ألف في شتى أنحاء الولايات المتحدة، ألقت كوندوليزا رايس خطابها المنتظر أمام المؤتمر السنوي لـِ " اللجنة الأمريكية- الإسرائيلية للشؤون العامة – إيباك " في واشنطن مطلع الأسبــوع الجاري. فيه دعت سوريا مجدداً إلى "أن تسحب قواتها المخابراتية، وأن تسمح للشعـب اللبنانـي بأن يكون حرًا ". وكانت قد اتهمت سوريا أيضا بتسريب المال والرجال إلى "المتمردين والإرهابيين" ضد حكومة العراق.