انتقد أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية في مؤتمر صحفي اليوم اتفاق التعاون الذي وقعته إدارة جامعة القدس مع الجامعة العبرية معتبرين أنه يمثل صفعة قوية للإجماع الوطني المناهض للتطبيع ولمواقف مجلس التعليم العالي ولموقف مجلس الاتحاد.
ويشار أن اتحاد الجامعين البريطانيين قد اتخذ قرار بمقاطعة الجامعات الإسرائيلية المؤيدة للاحتلال في العشرين من نيسان الماضي في سابقة اعتبرت هامة في تاريخ التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ويأتي الإعلان عن الاتفاق بين جامعتي القدس والعبرية قبل أيام من انعقاد مجلس الجامعات البريطاني مرة أخرى من أجل البت في قرار المقاطعة.
ربع مليون قتيل وخسائر تقدر بثلاثين مليار دولار لم تشف غليلهم. وعندما فشل الاستئصال الأمني و السياسي انتقلوا إلى الخطوة التالية والتي تكمن في الإستئصال الثقافي والفكري وتجفيف منابع ومقومات الشخصية الجزائر التي صاغها الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرنا.
هذه المقالة تكشف أبعادًا جديدة و خطيرة للمؤامرة المستمرة ضد شعب الجزائر ودينه ولغته وهويته، وتسلط الضوء على منفذي هذه الجريمة و على شهود الزور والشياطين الخرساء.
هل نعرف أمريكا ؟.
تقدم لنا وسائل الإعلام المختلفة وفي أحايين كثيرة، سؤالا محددًا، هل نعرف أمريكا؟ ولكثرة ما تردد هذا السؤال، طرحته على نفسي وبالطريقة نفسها التي يطرحها الإنسان العادي، وفي المقدار نفسه، الإنسان المتتبع لما يدور حوله من أحداث، أرقني السؤال بالفعل إلى حد مساءلة نفسي حول أمريكا، قرأت بعض الكتب والدراسات عنها، وجدت أنني أخوض في عالم بوهمي، يدك خيالي، ويزيدني غموضًا
نستغرب هذا اللجوء المستهجن للسلطة الفعلية في الجزائر بتحويل المصالحة الوطنية قبل نضجها إلى مركب وثير يركبه اليهود المسمون باسم الجزائر والذين تعد عودتهم إلى بلادهم بمثابة النصر المظفر للمصالحة الوطنية،وإلى بعض الشخصيات الوطنية التي ما انفكت تشيد بالمصالحة والعفو الشامل إلى حد التأليه و تجعل كل شيئ قابل للمساومة حتى مشاعر الملايين من الشعب الذي لم تبرأ جراحه بالشكل الذي يقبل وعن طواعية هذه المصالحة الغريبة الأطوار ،والتي تحرص على أن يكون علي بن حاج مكبلا بممنوعات تقصم ظهره وتمنعه حتى من تحريك لسانه بالتعبير الحر،لكن في المقابل تفتح الأبواب على مصراعيها لليهود الجزائريين ليعاودوا الاندماج في النسيج الجزائري.
لعل المتابع المهتم بأمور المنطقة العربية، لابد له أن يلاحظ مدى ما ينتاب هذه المنطقة من محاولات للتغيير في عدد من بلدان المنطقة.. منها: العراق ولبنان والجزائر ومصر وفلسطين والسعودية، ولا نستثني سورية. وهي أمثلة تختلف في ما بينها اختلافاً جوهرياً، في الشروط التاريخية أولاً، وفي شكل التطور، وفي آلياته وأدواته، وفي مضامينه وفي اتجاهاته.
ولعل الأكثر وضوحاً والأكثر تعقيداً والتباساً، من بين هذه الأمثلة ـ وهي مفارقة مثيرة للدهشة والجدل في آن ـ هو المثال العراقي.. خاصة أنه مجتمع متعدد في مكوناته الدينية والمذهبية.
اسمح لي أن أخاطب فيك "صاحب القضية" الذي أراه ويراه معظم المصريين رمزا مشرفا لـقضية عادلة تحتاج – بجانب كفاءة الدفاع عنها – أن تتوفر في وسائل هذا الدفاع مشروعية أخلاقية من مسوغاتها أن يحميها أصحابها من ألاعيب الاستغلال السياسي المتسترة وراء القضايا النبيلة لتحقيق مستهدفات "غير نبيلة" بالمرة.
تحفل الحياة بنماذج بشرية عجيبة الافعال متناقضة الاحوال، فكثيرا ما يغرنا من يحسن الحديث عن الفروسية وشرائطها إما بالكتابة على صفحات الورق او بالخطابة على صهوات المنابر، وربما صورت لك روعة بيانه الفروسي انه حري حقا بشرائط الفرسان وجدير بأن يكون واحدا منهم وربما مقدّمهم الاول، ولكن تبقى ساحة السبق وميدان المعركة المحك الحقيقي الذي يثبت على مدارجه الفرسان الاصيلون بينما يزلّ عن صهواته الدخلاء عند اول كرّة وقبل اتمام الشوط الاول من اشواطه الطوال!