"ربما كان من الأولى أن يسعى الرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " لحل مشكلاته الداخلية، قبل أن يفكر في التدخل لحل مشكلات الآخرين".. قد تكون هذه هي العبارة ـ السهلة ـ التي تتبادر إلى ذهن البعض مباشرة، عند الحديث عن ما يسمى بـ "دور روسي جديد" في عملية التسوية (المتعثرة) في منطقة الشرق الأوسط؛ خاصة، عند ملاحظة المؤشرات العامة التي تشير إليها الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي إلى المنطقة، خلال الأيام القليلة الماضية.
لم تكد الذكرى الثمانون لضم الأحواز إلى الدولة الإيرانية (20/4/1925) تحل حتى شهدت مدن الأحواز انتفاضة كبرى تمثلت في مظاهرات شعبية عارمة وبوادر تمرد مسلح خطير، وعلى الرغم من التكتم الإعلامي الشديد الذي تمارسه السلطات الإيرانية حول ما يجري في هذا الإقليم العربي إلا أن الأنباء التي ترشح من هناك تؤكد أن حركة المعارضة تتعرض للقمع العنيف، ومن رأى الطريقة التي كانت تتعامل بها قوى الأمن مع حركة الطلاب الإصلاحيين قبل سنتين ونيف سيعجز عن كف مخيلته من رسم صورة شديدة القتامة لما يجري حاليًا في الأحواز.
في الوقت الذي يغرقنا فيه إعلامنا العربي بقضية تشكيل حكومة جديدة في العراق ولبنان ، و النشاط الاقتصادي المحموم في الخليج، وينقل لنا أخبار فلسطين بأمانة وحياد، ونكتفي جميعًا بمشاهدة التلفزيون ومتابعة الصحف، يقوم السويدون بتظاهرات ضد إسرائيل و بحملات لمقاطعة بضائعها ويحضّرون لإجراء محاكمة لشارون وعسكره في السويد كمجرمين في حق الإنسانية. في هذه المقالة يقوم يحي أبو زكريا بتعريفنا بمفردات تعاطف السويديين مع معاناة الشعب الفلسطيني بالقلم والصورة.
حالة من التململ هذه الأيام تدور في الأوساط السياسية والإعلامية،وتطبع المشهد السياسي في عمومه على أن شيئا ما يحبك في الكواليس متعلقا تحديدا بالتغيير الحكومي،الذي يأتي في ظرف خاص تستعد فيه الجزائر حسب إشعار النظام الرسمي أن تقلع اقتصاديا، وتحقق تقدما ملموسا في مجال التنمية، وإن كانت هذه البروباغاندا تريدها السلطة الفعلية بغرض تزيين مراسيم العرس الاقتصادي المنتظر، بعد أن حال الحول على العرس السياسي، بانتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية، للمرة الثانية،فإن الأهم من كل هذا هو تحقيق حلم الشعب الجزائري قاصيه ودانيه في أن يجد لنفسه مخرجا من الدوامة التي تخنق أنفاسه،ومن حالته المعيشية السيئة، أما تغيير الحكومة من عدمه، فأمر له أصحابه، وله مهوسيه، لا يخاله المواطن المعدم إلا ترفا إعلاميا.
قد يكون من الحكمة التعاطي مع المتغيرات عموما بقدر من الحذر وعندما يكون التغير مخططا تتضمنه أطروحة تنطوي على قدر كبير من المجازفة والخيال شأن أطروحة البروفيسور جون فول فإن من اللازم وضعها في سياقها الصحيح ضمن بازار السيناريوهات التي تخرج من المؤسسات البحثية الأمريكية الكثيرة، وكثير منها يبدأ وينتهي مجرد أطروحة!!.
وإن كان السياقان الدولي والإقليمي يمنحان دعوة فول أهمية خاصة.
في ضوء المزايدات الكلامية، وتضاد التصريحات بين وزارة أبو بكر بن بوزيد، ونقابة المعلمين غير المعتمدة ورقيا، من له أحقية على الآخر ، ومن يملك الشرعية من غيرها، ومن هو على صواب، ومن على خطأ؟ يبقى اللاتوافق بين الجميع من نفس الأسرة الواحدة هو سيد الموقف الذي يحكم بنية العلاقة العضوية التي يفترض أن تكون أكثر حميمية في مثل هذا الظرف الخاص جدا، والمنعرج الخطير الذي تمر به الجزائر، والمنظومة التربوية على وجه التخصيص،
الأسبوع المنصرم أصدر قاض إسرائيلي حكمًا بالسجن لمدة 254 عامًا على القائد المجاهد الشيخ جمال أبو الهيجا، ومن عرف الدور البطولي الذي قام به هذا المناضل الشجاع لم يخف عليه سر قسوة هذا الحكم العجيب الغريب! لقد كان الشيخ جمال أحد أبرز رموز المقاومة الباسلة في مخيم جنين العام 2002 في تلك الملحمة البطولية المشرفة حيث لم تتمكن القوات الإسرائيلية بجحافلها المؤللة من بسط سيطرتها على المخيم إلا بعد حصار دام وقتال عنيف من بيت إلى بيت