يبدو ان وزارة والتربية أخذت تتعامل مع مناهجها كما تتعامل الشركات المتخصصة في
تأليف كتب تعليم إستخدام برامج الكمبيوتر وذلك لكثرة النسخ والتعديلات التي تطرأ على مادة هذه الكتب نظراً لتسارع عمليات التطور التكنولوجي والتغير السريع في نوعية التطبيقات التي يستحدثها مصنعوا البرامج على برامجهم ، فوزارة التربية قبل فترة قصيرة فاجأت الجميع بحذف وتعديل بعض مواضيع مناهج اللغة العربية والتربية الإسلامية تكيفاً مع متطلبات المرحلة وحرصاً على عقول النشء من التلوث بالأفكار المنحرفة كما تعتقد أو كما يعتقد المسؤولون على هذه الوزارة طبعاً !!
(ديرة بطيخ) وصف جرت عادة الكويتيين بإطلاقه عند تذمرهم من اخفاق الحكومة المتكرر في تسيير شؤون البلاد، ولعل ازمة (يوم الغرق الثاني) التي حصلت الاربعاء الماضي شاهد صدق على صحة هذا الوصف على الاقل في ذلك الظرف بالذات! ومن الطريف فعلا ان يستعير الشارع الشعبي اسماء الفواكه والخضراوات للتعبير عن مواقف سياسية ذات طبيعة امتعاضية، فالمصريون مثلا يطلقون على الفوضى في تصريف الامور وصف (الكوسا)، وعلى اختلال المعايير وتفشي الواسطة عبارة (خيار وفقوس)! وربما يتصدى بعض الباحثين لدرس ظاهرة توظيف الخضراوات والفواكه توظيفا سياسيا شعبيا، فيكشف عمّا بين الحقلين المتباعدين من وشائج القربى ووجوه التواصل.
لا يختلف إثنان كما لا يتناطح عنزان في أن العمل بمقتضى قانون حالة الطوارئ،منذ الانقلاب المشؤوم على الخيار الشعبي الحر في 1992، كرَّس صفة الجمود على العمل السياسي بصفة عامة،إذا لم يكن قد شلَّها شللا نهائيا،وأخَّر على وجه الخصوص الجزائر سنين طويلة عن اللحاق بركب التنمية،ومجابهة التحديات الكبيرة التي فرضتها النمطية الدولية الجديدة،المصطلح عليها بالعولمة
ماذا نعني بالحكامة gouvernance أو governance؟
ما هي علاقتها و أبعادها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية؟ و ما علاقتها بالتنمية الإنسانية عموما؟
و ما هي معاييرها؟
و كيف يمكن قياس فعالية و نتائج تطبيقها؟
هذه كلها أسئلة تستوجب الجواب اعتبارا لأهميتها الحيوية حاليا أكثر من أي وقت مضى؟
ما زالت " حماس" في ذكرى إنطلاقتها السابعة عشرة ممتلئة حماسة ً. ما زالت تشهر منطقها وسيفها معا وترفض إغمادهما.
سأل صحافي في برنامج حواري في قناة " الجزيرة " رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل عمّا اذا كانت الحركة في صدد تعديل إستراتيجيتها بعد وفاة ياسر عرفات وشيوع مقولة ان فرصةً للسلام قد اتيحت مع ترتيبات حلول محمود عباس ( ابو مازن ) محله في إدارة الدفة ، فكان أن سأله مشعل مستغربا ماذا حدث ليستوجب تعديلا في نهج " حماس " ؟ هل كان عرفات هو العقبة الوحيدة ضد " السلام " بمعناه الأمريكي والإسرائيلي ؟ صحيح ان عرفات مارس ممانعة جدية لمنطق الاستسلام لشروط إيهود براك وارييل شارون ولا سيما لشروط جورج بوش ، لكن منظمات المقاومة وجماهير الانتفاضة ، وفي مقدمها " حماس " وجمهورها ، كانت تمارس بلا هوادة كل ألوان الممانعة والمقاومة طيلة السنوات الأربع الماضية.
غياب التجانس السياسي،والتوافق المفاهيمي الأيديولوجي الذي هو عنوان حكومة المصالحة الوطنية الجزائرية،أصبح يثير جدلا مثيرا للغاية هذه الأيام داخل الأروقة النظامية تغذيه كما درجت عليه العادة الصحف اليومية.فالتشكيلية الحكومية على رغم الوصف الذي لقيته باكورة تركيبتها أنها صهرت ولأول مرة في التاريخ الجزائري كل الحزازات السياسية،وكل الأبعاد الأيديولوجية في بوتقة سياسية كبيرة واحدة
لطالما نشأنا وترعرعنا على أن "اليهود" يتصفون بالجشع والبخل والجبن وبحبهم الشديد لجمع المال بمختلف الطرق. لقد عشنا دهرا من الزمان ننام ونصحو على هذه النمطية التي أثبت الزمن خطأها وأسقطها الواقع المعاش في فلسطين وخارج فلسطين. نرى اليهود في العالم متضامنين ومتكافلين فيما بينهم ويدفعون بسخاء لدعم كيانهم في فلسطين. يدفع أغنياؤهم بسخاء وتكاد تبرعاتهم تصل إلى البلايين. ولا ننسى شعار الوكالة اليهودية "إدفع دولارا تقتل عربيا". (فـأين منظمات حقوق الإنسان من هذا الشعار حاليا؟) فأموال اليهود في أمريكا وفي أوروبا هي التي بنت وتبني المستعمرات في أرض فلسطين التاريخية وتهود القدس وتغير معالم الأراضي المحتلة. سيطروا على وسائل الإعلام والإنتاج السينمائي في مختلف أنحاء العالم وذلك، في المقام الأول، للترويج للمشروع الصهيوني وديموقراطية الكيان الصهيوني المهددة من جيرانها العرب. ونحن في المقابل، فلسطينيون وعرب على السواء، نختلق كل الأعذار كي لا ندفع فلسا واحدا في سبيل الدفاع عن وجودنا فضلا عن الدفاع عن حضارتنا وثقافتنا.