تعتبر الإنتخابات الرئاسيّة في الجزائر حدثا غير عادي لإرتباطها عضويّا بالإرادات الحقيقيّة التي ترسم المسار السياسي للجزائر منذ إستقلال الجزائر سنة 1962 , و دعوة الشعب الجزائري للمشاركة في هذه الإنتخابات هو من قبيل الإيحاء بأنّ الشعب هو لاعب مهم في العمليّة الإنتخابية فيما هو لا يقدّم ولا يؤخّر في صناعة الرئيس الجزائري الذي سيتربّع على كرسي الرئاسة في قصر المراديّة .
بعد أن هدأت عاصفة بيانات الشجب والاستنكار من الأنظمة والأحزاب والمنظمات والحركات وقد يضاف استنكار آخر من القمة العربية القادمة. وبعد أن هدأ غبار المظاهرات والمسيرات التي لا نشك في صدقها وعفويتها، يحق لنا أن نسأل بهدوء: لماذا أقدم شارون الإرهابي على ما قام به؟ وما هو الرد المطلوب، إن جاز لنا أن نطلب، من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسائر الفصائل الفلسطينية الأخرى؟
بعد أسابيع تمر الذكري العاشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي شهدتها دولة رواندا في العام 1994 ، ولعلها مشيئة الله التي أرادت أن يسبق هذه الذكرى صدور قرار بتعيين الدكتور بطرس غالي رئيسا لـ " المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر " وهو القرار الذي نكأ الجرح ودفع لفتح هذا الملف ، فالدكتور بطرس غالي أحد الذين يتحملون المسؤولية عن وقوع هذه الجريمة ليس فقط لتقصيره في أداء مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة - كما سيأتي ذكره - بل قبل ذلك بسنوات . لكن دوره في هذه القضية كان في إطار الخدمات الجليلة التي طالما قدمها للمصالح الفرنسية وبخاصة في أفريقيا وهو ما أهله لأن يتولى منصب الأمين العام لمنظمة الدول الفرنكفونية ، والشيء بالشيء يذكر .
بعد أسابيع تمر الذكري العاشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي شهدتها دولة رواندا في العام 1994 ، ولعلها مشيئة الله التي أرادت أن يسبق هذه الذكرى صدور قرار تعيينك رئيسا لـ " المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر " وهو القرار الذي نكأ الجرح ودفع لفتح هذا الملف ، فأنت أحد الذين يتحملون المسؤولية عن وقوع هذه الجريمة ليس فقط لتقصيرك في أداء مهام منصبك كأمين عام للأمم المتحدة - حسب تقرير للأمم المتحدة نفسها - بل قبل ذلك بسنوات .
هاجس الناس وحديثهم في الجزائرهذه الأيام منصب فقط حول إستحقاق 8 أفريل القادم..ذلك أن التلاسن والتراشق الكلامي بين المترشحين والرئيس إرتفعت وتيرته، بل إن تهافت المشهد الإنتخابي بدأ منذ شرع بوتفليقة في تطبيق إستراتيجية "الصدمة والترويع" ضد خصومه..وكثير من الناس صاروا سكارى ومخذرين من إستعراضات بوتفليقة لمجموعة إنجازاته، ومن وقع التلفزيون الذي صار يتقن كل نظريات التأثير النفسي..فهل هذا كفيل -فعلا- بمبايعته لعهدة ثانية..؟
قد يبدو للمتأمل في ما أقدمت عليه الفصائل الإسلامية الممتهنة للسياسة من مبايعة حزبية للرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة هو عين السياسة الرشيدة وعين الحكمة بما أن هذه الأحزاب الإسلامية لا تملك القدرة على ترشيح فرد من أفرادها. كما أن نفس المنطق هو السائد لدى هذه الفصائل الإسلامية كونها غير قادرة على خوض مغامرة الرئاسيات لما تحمله كلمة الرئاسيات من ثقل قد يكون بالأمانة وهم للأسف لن يقدروا على حملها وبالتالي حملها عنهم عبد العزيز يوتفليقة.
فرضيات كثيرة بدأت تطرح من قبل الراصدين للشأن الجزائري بعد الإعلان الصريح لموقف الجيش من الإستحقاق الرئاسي ،وهي ماذا سيكون مآل الجزائر في حال تمكين بوتفليقة من عهدة ثانية .. فهل سيتدخل الجيش ويلغي الانتخابات نزولا عند شكوى المعارضة التي تشكك من الآن ومند مدة في نزاهة الاقتراع وفي نزاهة الحكومة والمشرفين على العملية الانتخابية..