لم يكن الإعلان الرسمي لترشح عبد العزيز بوتفليقة لموعد 8 أبريل مفاجئا للكثيرين فذلك كان منتظرا مند مدة .و العارفون لشخصية الرجل لم يكونوا ينتظرون منه سوى الإعلان عن ترشحه لعهدة ثانية لما يحمله من نرجسية،وحب الظهور،وعشق الأضواء. وقد يكون هذا جوهر الخلاف بينه وبين رؤساء الحكومات الذين عملوا إلى
كنا بانتظار الجواب الكبير على موعد مع الانتقال إلى ما هو خارج الركام الكثيف بنقطة إضاءة ولو كانت نقطة واحدة فقد كان من الممكن لها أن تكون كافية إلى حين ، وخشينا أن لا يكون هناك جواب كأقسى ما يمكن أن نتوقعه من النتائج مثلا ، ولكن ما كان يدور بخلدنا جميعا يا أبا فادي أن يكون الجواب على هذه الصفة ولا على هذه الحال البشعة ولو لم تكن في ارتباط مباشر بينهما.
يعرف القاصي والداني أن الولايات المتحدة الأمريكية بمنطق الإمبراطورية الرومانية تحكم سيطرتها وهيمنتهاعلى العالم. بل ويتعدى ذلك إلى النجوم والكواكب أيضا. فمن ذا يعترض أو ينفي ذلك؟ فلو أرادت أمريكا إنشاء قواعد عسكرية على القمر أو المريخ مثلا فمن يمنعها؟ لو أرادت طلاء القمر بألوان البيبسي كولا أو المارلبورو أو حتى بلون الدم فمن يقول لا؟
فلننزل الآن إلى الأرض. ما من أحد يتحدث عن شأن داخلي أو خارجي أو حتى شخصي إلا ويعرج في حديثه إلى الولايات المتحدة أو رئيسها. لقد أطاحت وسائل الإعلام معنويا برؤوس كل قيادات العالم وأبقت على رأس رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. فيكفي أن تذكر كلمة "الرئيس"the President لتعرف أن المقصود هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دون ذكر اسم البلد.
سامع صوت المكن الداير
بيقول لينا كفاية مزلة
نفس الصوت اللى في حلوان
بيقول صح النوم يا محلة
مصطفى زكي
حين كنا طلبة على مقاعد الدراسة في مارس 1975 حدثت انتفاضة المحلة وكنا نتابع أخبار المحلة وسمعنا عن أسماء قادة كبار للطبقة العاملة مثل شوقى أبو سكينة وحمدي حسين وغيرهم من القادة النقابيين والعماليين الذين نفخر بهم وبنضالاتهم المشرفة. ومنذ ذلك التاريخ أصبحنا نتابع أخبار المحلة الكبرى قلعة الصناعة المصرية كمدرسة نضالية كبيرة في تاريخ الحركة الوطنية والعمالية تعلمنا منها ولا نزال الكثير من الخبرات المتميزة.
جملة العلائق الجدلية المؤكدة بين صحة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وبين صحة الحالة الفلسطينية وانعكاساتها على الحالة العربية والدولية تاليا ليست ضمن التوهمات ولا ضمن المفاخرة أو اختيارات مسبقة ، وبالمثل فإن هذه الأخيرة تعكس بالمقابل تأثيرات متبادلة على صحة هذه الحركة ضمن استقراء تاريخي على الأقل خلال الأربعين عاما المنصرمة .
في تفسير ذلك ترد عدة شروحات لعلّ أكثرها تكرارا هو موقع فتح باعتبارها التنظيم القائد في الساحة الفلسطينية والحركة الممثلة لعصب وقلب العمل الوطني الفلسطيني بحكم التاريخ المسجَّل حتى الساعة ، والبحث في سبب ذلك سيطول وسيتفرّع قطعا ولا بد هو آخذ بعين الاعتبار المكوّن الهيكلي لهذه الحركة باعتبارها بوتقة الصهر والتجميع المؤهلة نظرا لطبيعة التكوين
لم ينتظر مولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق في بداية التسعينات نهاية مهلة جمع التوقيعات المقدرة بخمسة و سبعين ألف توقيع موزعة على خمسة و عشرين ولاية على الأقل حتى قرر الإنسحاب من سباق الرئاسيات المزمع إجرؤها في 08 أبريل من هذا العام .سبب إنسحاب مولود حمروش أوعزه إلى كون اللعبة الإنتخابية قد أغلقت لصالح مرشح واحد هو الرئيس عبد العزيز بو تفليقة ،و كان قرار إنسحاب مولود حمروش كما قال جاء بعد تفكير عميق و تحليل للواقع السياسي الجزائري و بعد أن لمس نية مبيتة في أن عبد العزيز بوتفليقة سيعمل كل ما في وسعه ليظفر بعهدة ثانية
كم ذا بمصر من المضحكات ولكنّه ضحك كالبكاء
تعتبر الإجتماعات و اللقاءات على مستوى القمّة كما القاعدة مرضا عربيّا بإمتياز وعاهة مستديمة تفضي دوما إلى عكس المطلوب , و يفترض بالإجتماعات كما هو الحاصل في الدول المتحضرّة التي تحترم شعوبها و مواطنيها أن تنتهي إلى نتائج عمليّة للنهوض بالمجتمع والدولة في آن واحد .
أمّا إجتماعاتنا العربية فقد أصبحت للتنكيت والتبكيت و المشاحنة والمباغضة و السباب و الضرب بالصحون غير الأشياء الأخرى التي لا تصل إليها عدسة الإعلاميين في الجلسات المغلقة , و لا يوجد أيّ قمة عربية منذ بداية عهد القمم حلّت مشكلة بلديّة واحدة في هذا القطر العربي أو ذاك , بل إنّ معظم القمم كانت فرصة للمشاحنات والمباغضات و إبراز العضلات.