اعتبر الأسرى في سجون الاحتلال اليوم أن الغرامات المالية التي تفرضها إدارات السجون عليهم هي سياسة لسرقة ونهب أموالهم.
وقال الأسرى في رسالة أرسلوها إلى نادي الأسير الفلسطيني أن هذه السياسة هي عقوبة نفسية واقتصادية هدفها ردع الأسير و التضييق على حياته داخل السجن.
وقال البيان أن مسالة فرض غرامات مالية عليهم هي إحدى ابرز المطالب التي يرفعها الأسرى في احتجاجاتهم ونضالا تهم لتحسين شروط حياتهم الإنسانية والمعيشية.
تتواصل سياسة فرض غرامات مالية على المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بشكل يومي ومتواصل، لتصبح سياسة قاسية وقانون مشرع إجازته حكومة الاحتلال الإسرائيلية كإحدى وسائل العقاب والضغط على المعتقلين اقتصاديا.
وجهت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية يوم الاثنين التاسع عشر من الشهر الجاري دعوة إلى فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948 إلى استثمار العطلة المدرسية الصيفية لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى وتنظيم رحلات عائلية يقضي أفراد العائلة وقتهم في رحاب المسجد الأقصى والقدس الشريف، وذلك للرد على التواجد اليهودي المكثف في محيط الأقصى وحائط البراق خلال العطلة الصيفية.
أكد تقرير إحصائي صدر اليوم الخميس 15 تموز أن أغلبية عمالة الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية تأتي بسبب الحاجة الاقتصادية، حيث أظهر النتائج أن 71% من الأطفال دون سن الخامسة عشرة يعملون بسبب الفقر.
وأوضح التقرير الذي أصدره جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني حول النتائج الأساسية لمسح عمالة الأطفال في الأراضي الفلسطينية أن عدد الأطفال العاملين سواءً بأجر أو بدون أجر، بلغ 40,139 طفلاً، أي ما نسبته 3.1% من إجمالي الأطفال 5-17 سنة، بواقع 3.8% في الضفة الغربية و1.9% في قطاع غزة.
قدر عدد الأطفال في الأراضي الفلسطينية في منتصف شهر شباط 2004 بحوالي 1,313,663 طفلاً، يمثلون ما نسبته 34.9% من مجموع السكان. يتوزعون حسب نوع التجمع بواقع 54.9% في الحضر، 29.4% في الريف و15.7% في المخيمات.
"أكثر شيء مهين ومذل في السجن هو التفتيش العاري للأسيرات، فعندها يفتشوننا عراة ولا يراعون خصوصية الأنثى أبدا، إنهم يهينوننا بشكل فظيع وبشع للغاية"، بهذه الكلمات بدأت الأسيرة رتاب راضي غازي (18 عاما) من مدينة نابلس حديثها عن المعاملة القاسية التي تعيشها (45 أسيرة) يحتجزن في سجن الرملة.
تضيف الأسيرة غازي في حديث لمحامية نادي الاسير حنان الخطيب التي التقتها داخل سجنها:"إن جنود الاحتلال ومنذ اللحظة الأولى لاعتقالها في الثامن عشر من الشهر الماضي عاملوها بقسوة متناهية، بعد ان عصبوا عينيها وقيدوا يديها ونقلوها الى سجن حوارة العسكري، وهناك أصابها حالة من الاستفراغ والإعياء الشديد ورفض الجنود إرسالها الى العيادة للعلاج او السماح لها بالذهاب إلى الحمام".
كانت الساعة تشرف على الرابعة مساءً، نزلنا من سيارة التكسي مسرعين للوصول إلى الحاجز قبل غيرنا، للانتظام في طابور طويل يكاد لا ينتهي أمام ذلك الحاجز العسكري المسمى "حاجز قلنديا" المقام على المدخل الجنوبي لمدينة رام الله ، أملا في المرور والوصول إلى الجانب الآخر حيث السيارات التي ستقلنا إلى قرانا.
لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، فبعد مسير مسافة زادت عن500 متر وسط السيارات والشاحنات المتناحرة على المرور تمكنا من الوصول إلى الحاجز، كان الجو مغبرا، هبات من الغبار المحمل بالقمامة والأكياس الطائرة التي تركها الباعة المتجولون الذين اتخذوا من جانبي الحاجز سوقاً لبيع بضائعهم، كانت تصطدم فينا وتنغص علينا انتظارنا الذي طال، أملا في مرور قد لا يتحقق.
أدلى عدد من الأسرى الفلسطينيون القابعون في غرف التحقيق الإسرائيلية بشهادات عن تعرضهم لمعاملة قاسية وأساليب تعذيب تنتهك كل المبادئ الإنسانية، بينما أعرب مركز حقوقي فلسطيني من خشيته على حياة سبعة معتقلين إداريين محتجزين في عزل سجن كفار يونا، وتأتي هذه التطورات تزامنا مع الكشف عن افتتاح سجن جديد في بئر السبع يسمى سجن "هدريم".
"ماذا تبقى لانتهاء جدار الفصل العنصري؟؟ لا شيء، التمهيد لإقامته والبنية التحتية انتهت فعلا، المئات من المكعبات الإسمنتية تكدست في كل مكان، امتدادا من حاجز قلنديا شمالا إلى حاجز الرام جنوبا، لم يتبقى سوى حضور الرافعات في ليلة واحدة فقط ورفع هذه الكتل الإسمنتية لتصبح جدار فاصلا".