أكد تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في العاشر من تشرين ثاني الحالي أن عدد المستعمرين الإسرائيليين في الضفة الغربية بلغ حتى نهاية شهر آذار الماضي 425 ألف مستمر، منهم 341 ألف مستعمر يقيمون في مستعمرات تقع داخل الجدار المكتمل أو المخطط له أو الذي تحت الإنشاء و 84 ألف مستعمر يقيمون في مستعمرات خارج الجدار.
أكد استطلاع للرأي أجراه برنامج دراسات التنمية التابعة لجامعة بيرزيت ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء الخامس من تشرين أول أن أغلبية الشعب الفلسطيني بواقع 85% لا تؤييد المساس بالأجانب المقيمين والعاملين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
ولفت الاستطلاع الذي أجري في الفترة 9-11/9/2004 وشمل عينة مكونة من 1204 فلسطينيا إلى تخوفات كبيرة لدى الفلسطينيين لمخاطر الاحتكام للقوة كأسلوب للتعبير عن التباينات داخل المجتمع الفلسطيني، حيث اعتبر 82% من المستطلعين أسلوب خطف الفلسطينيين المقربين من السلطة، أسلوبا غير مقبول.ورفض 80% من الجمهور المستطلع أي مساس بالممتلكات العامة ومباني السلطة.كما عارض77% من المستطلعين، المسيرات المسلحة كأسلوب احتجاجي، وكان التأييد الأكبر (90%) للمسيرات السلمية كأسلوب مقبول للتعبير عن مطالب الإصلاحيين.
أكد مصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي استعرض فيه حصاد أربعة سنوات من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، أن العام المقبل وهو الخامس للإنتفاضة الحالية سيشهد أوسع حملة عالمية لمقاطعة إسرائيل من قبل دول وشعوب العالم، مذكرا بقرار الأمم المتحدة الذي عقد في نيويورك بمشاركة المؤسسات الغير حكومية أخذ قرارا بفرض عقوبات على إسرائيل.
واعتبر البرغوثي خلال المؤتمر الذي عقده في مركز الإعلام الفلسطيني بمدينة البيرة في السابع والعشرين من أيلول بمناسبة مرور أربعة أعوام على انتفاضة الأقصى التي انطلقت في الثامن والعشرين من أيلول عام 2000، أن قرار محكمة لاهاي التاريخي أعاد القضية الفلسطينية إلى المربع الأول، والعقوبات التي فرضتها بعض الدول على إسرائيل بدأت تعطي مفعولها، متوقعا أن يشهد العام الخامس للإنتفاضة أكبر تصاعد عالمي ضد إسرائيل وأوسع حملة عالمية لمقاطعتها.
يحمل السعودي صالح العواد(25 عاماً) يوميا ساقيه النحيلتين وكوب قهوة ساخن وكمبيوتره المحمول الى مكتبة فيرجن في رئة مدينة سولت ليك سيتي حاضرة ولاية يوتاه(غرب أميركا)، يهبط إلى الأسفل وتحديداً الى زاوية قصية لايسكنها أحد، يضع جهازه والأقلام الملونة التي تملأ جيوبه على الطاولة الخشبية الصغيرة، يمسح الكرسي بمنديل أزرق لايتغير، يذهب إلى دورة المياه يمشط شعره ويحدق في المرآة بقلق مخبوء في عينيه، ثم يعود إلى زاويته في مشهد يومي!
لعل الكنزة التي كان يرتديها والكلمات والتي كان يطلقها تعكس إصراره على التحدي والصمود، ورغم عمليتي التنكيل التي تعرض لهما، إلا أن الطفل وسام عبد الكريم سليمان (14 عاما) لا يزال يصر على التحدي مشيرا بيده الصغيرة إلى كنزته التي يزينها علم فلسطيني صغير وحيكت أطرافها برسومات الكوفية الفلسطينية، بينما لم تتغر لهجته الشامخة التي اعتاد على الحديث بها قبل تعرصه لعملية التنكيل التي أصابته برضوض وأدت إلى كسر ساقه اليسرى كما ترى والدته.
لم تشفع صرخات الرضيع وائل إبن الأسيرة مرفت طه أمام السجانين الإسرائيليين في السماح لوادته بإخراجه من زنزانة السجن التي ولد ويقبع فيها منذ سنة وسبعة أشهر، رغم تأكيدات والده أن الطفل بحاجة إلى تغير الجو الذي يعيش فيه.
وتؤكد المحامية حنان الخطيب العاملة من نادي الاسير الفلسطيني أن والدة الطفل أكدت أن وائل دائم الصراخ ويمل من وجوده داخل الغرفة وبحاجة ان يخرج وادارة السجن ترفض اخراجه خارج الغرفة الا في وقت الفورة حيث يتم معاملته كأسير مع انه طفل بريء.
أفاد تقرير وزعته الدائرة الإعلامية في محافظة نابلس على وسائل الإعلام أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الثلث الثاني من العام الحالي جرائم حرب جديدة وانتهاكات في محافظة نابلس وحدها أسفرت عن استشهاد أربعة وأربعين شهيداً، بينهم ثلاثة عشر طفلا، وإصابة العديد من المدنيين بجراح، وصفت بعضها بالخطرة، خلال أشهر أيار وحزيران وتموز وآب من العام الحالي.
وأشار التقرير إلى أن تلك الجرائم أدت أيضاً إلى تدمير وتخريب واسع النطاق في المنازل السكنية والبنى التحتية، فضلاً عن اعتقال العشرات من المدنيين من منازلهم، أو عن الحواجز العسكرية.