المنطلقات التي مهدّت لقيّام الإتحاد الأوروبي تقوم على ضرورة أن يكون لهذا الإتحاد خصوصيته ودوره في صناعة السياسات المحليّة والإقليمية والدوليّة , ولعلّ هذا الإتحاد الأوروبي في بعده الأخر كان يهدف إلى مواجهة الأحاديّة الأمريكية التي تكرسّت بعد سقوط الإتحاد السوفياتي السابق , وكان بعض منظرّي الإتحاد الأوروبي يرون أنّ الدول الأوروبيّة منفردة لا تستطيع أن تواجه عصر التكتلات , كما لا يمكن أن تخرج عن ذيول مشروع مارشال الأمريكي الذي بعث الحياة في أوروبا بعد الحرب الكونية الثانية والذي يعتبره هؤلاء المنظرون بأنّه بمثابة الحبل السرّي الذي يربط بين أمريكا والدول الأوروببّة .
إن مشروع المنظومة الحزبية بالمغرب عرف النور في منتصف عشرينات القرن الماضي. وهي منظومة فرضتها قوى سياسية وتنظيمية عاشت ظروفا خاصة في تقلص المجال الحزبي آنذاك وعدم التجانس التنظيمي وضعف التأطير. وما دام كل مشروع حزبي يختزن في جوهره هيمنة إديوليجية وسياسية، فقد استندت الفكرة الحزبية في المغرب على القومية { والإصلاح كمنظومة سلفية تمحورت أهدافها بالأساس حول مبدأ الإصلاح }
" ومعظم النار من مستصغر الشرر.."
كان من الأحسن أن يكون الحوار سيد الموقف بين وزير التربية أبو بكر بن بوزيد.. والأساتذة المضربين من السلك الثانوي.. لأن المطالب مشروعة مادام الوزارة نفسها أقرت بذلك واعترفت أن الأستاذ توجب له زيادة في أجره وهذا ما أقدمت عليه في 13 نوفمبر .2003 اليوم، وبعد أن تحول المشروع إلى محظور.. والقانوني إلى خارج عن العرف والقانون وبعد أن ركب كل طرف رأسه.. وقرر أن لا يتنازل عن مطلبه قيد أنملة.
بالتأكيد فإن عراق صدام حسين لم يكن مثالاً طيباً لنزاهة وعفة اليد، فقد كان، فيما يتعلق بتفشي الفساد والمحسوبية سيم سيم مثل بقية ديار العرب، ولكن عراق جورج بوش ليس أفضل حالاً من عراق صدام، إلا لشركات أمريكية مثل بكتل وهاليبيرتون، فالأخيرة مثلاً تبيع البنزين المستورد بواقع دولار وتسعة وخمسين سنتاً، مع أن شركة النفط العراقية ترى أن سعره لا يزيد على 98 سنتاً، وحصلت بكتل على عقود بقيمة مليار دولار لتأهيل البنى الأساسية في العراق، وهانحن نشهد يومياً على شاشات التلفزة دلائل الازدهار والرفاهية ووفرة الخدمات في العراق، ومن آيات هذه الرفاهية أن منظمة إغاثة بريطانية كشفت النقاب عن أن أربعة مليارات من الدولارات من عائدات نفط العراق "خرجت ولم تعد"، ولا يعرف أحد في أي جيب أو كرش استقرت
تشكل الولايات المتحدة أهم القوى على ساحة السياسة الدولي - بلا منازع تقريبا - منذ انهيار الاتحاد السوفيتي وهي تشكل للعقل العربي تحديا خاصا لأسباب عديدة في مقدمتها علاقتها بالكيان الصهيوني . ومنذ احتلال العراق أصبحت - وللمرة الأولى في التاريخ - تحتل بلدا عربيا . وإذا كان التحدي الصهيوني قد دفع الإعلام المصري لسنوات إلى رفع شعار " اعرف عدوك " فإننا ما زلنا نواجه التحدي الأمريكي بقدر كبير من التشوش وضبابية الرؤية ،
تتوفر مجموعة الدول المغاربية على مؤهلات بارزة من ضمنها وقوعها على بحرين مهمين و على مساحة تقارب 6000 كلم2 و هو ما يمثل 42 % من مساحة الوطن العربي. وتمتد المجموعة على امتداد ما يناهز 28 % من مجموع سواحل الوطن العربي. كما يشكل سكان المجموعة 27 % من إجمالي سكان الوطن العربي, يقطن 78 % منها بالجزائر و المغرب. و تعتبر ساكنة الاتحاد المغاربي ساكنة شابة, إذ أن 61,50 % منها تتموقع في الفئة العمرية ما بين 15 و 65 سنة, و 35 % في الفئة العمرية ما بين 0و15 سنة . و تمثل الأراضي الصالحة للزراعة ما نسبته 3,70 % من إجمالي مساحة الاتحاد, يقع 43% منها بالمغرب. و في المجال التجاري تعتبر الدول الأوروبية الشريك التجاري الأول لدول الاتحاد.
نجح الرئيس الموريتاني معاويّة ولد طايع في تمرير لعبته الإنتخابيّة متوجّا نفسه رئيسا بل ملكا غير معلن لموريتانيا التي يسيّر ولد طايع دفتها منذ أزيد من عقدين من الزمن , فبعد أن فقد كل رصيده السياسي في الشارع الموريتاني بسبب إفلاس مشروعه السياسي الذي لم يحققّ لموريتانيا غير التبعيّة و إرتفاع حدّة الديون , و بسبب علاقاته المشبوهة بالكيّان الصهيوني والتي ورغم المطالبة الجماهيريّة الموريتانية بضرورة وضع حدّ لها إلاّ أنّ النظام الرسمي الموريتاني مددّ فترة شهر العسل مع الكيان الصهيوني لفترات لاحقة مفتوحة وبدون حدّ زمني .